توصلت دراسة حديثة إلى أن سرطان البروستاتا يزيد من خطر إصابة الرجال بجلطات دموية خطيرة ومميتة بنحو 50 في المائة.
وجاءت النتائج في ضوء الأبحاث السابقة التي قدرت أن الرجال المصابين بسرطان البروستات أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من غيرهم من غير المصابين بالسرطان.
ويعاني جميع مرضى السرطان من خطر متزايد للإصابة بالتهاب الوريد الخثاري، وهو جلطة دموية خطيرة تعد سببًا رئيسيًا للوفاة لدى مرضى السرطان.
ويعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات شيوعًا التي تصيب الرجال في منتصف العمر وكبار السن.
وفي ضوء التحسينات الملحوظة في رعاية سرطان البروستاتا على مدى العقد الماضي، عمد الباحثون إلى إعادة تقييم مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية في مرضى سرطان البروستاتا.
واستنتج الباحثون في دراستهم التي نُشرت في دورية "بي إم جى أوبن"، أن هناك ارتفاعًا في خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية في الأشهر الستة الأولى بعد تشخيص سرطان البروستاتا.
وكتب يانينا لينز، من شركة "باير إي جي" في برلين: "الأطباء الذين يعالجون الرجال المصابين بسرطان البروستاتا يجب أن يكونوا على دراية بالزيادة الملحوظة في خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية لدى هؤلاء الرجال، خاصة في الأشهر الستة الأولى بعد تشخيص السرطان، للمساعدة في ضمان تشخيص VTE (الانصمام الخثاري الوريدي) في الوقت المناسب".
اظهار أخبار متعلقة
ارتفاع معدلات الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية
وحلل الباحثون، بيانات خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2017 من السويد لتقييم معدلات (الانصمام الخثاري الوريدي) بين أكثر من 92 ألف رجل مصاب بسرطان البروستات، ومجموعة مقارنة تضم أكثر من 466 ألف رجل غير مصاب بالمرض.
ووجدوا أن 3.2 في المائة من مرضى سرطان البروستاتا أصيبوا بالجلطات الدموية الوريدية في غضون حوالي خمس سنوات بعد تشخيصهم بالسرطان، مقارنة بـ 2.1 في المائة من الرجال في مجموعة المقارنة.
وهذا يعني أن حوالي سبعة من كل 1000 رجل مصابين بسرطان البروستاتا يصابون بالتهاب (VTE) كل عام، مقارنة بحوالي أربعة من كل 1000 رجل لا يعانون من سرطان البروستاتا.
بعد احتساب العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية - مثل أمراض القلب والدخل، خلص الباحثون إلى أن مرضى سرطان البروستاتا لديهم مخاطر مرتفعة بنسبة 50 في المائة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية في السنوات الخمس التي أعقبت تشخيصهم بالسرطان مقارنة بأولئك الذين هم في نفس العمر من غير المصابين بسرطان البروستاتا.
ولاحظ الباحثون بيان صحفي، أن "حجم زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية بين الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في دراستنا أقل من تلك التي لوحظت في أنواع السرطان الأخرى كما رأينا في الدراسات السابقة، ومن المحتمل أن تُعزى إلى النسبة العالية من الرجال المصابين بمرض موضعي والمعرضين لخطر الإصابة بالسرطان".