"الشهامة" خلق إسلامي بامتياز، بل هي خلق الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، فهي تدل على البذل والتضحية والفداء، دون انتظار جزءًا أو شكورًا من أحد، فما الحال لمن يفتدي بروحه حياة الآخرين، دون أن يبخل عليهم بها؟
هذا ما فعله الشاب المصري، شهاب عادل حسن، البالغ من العمر 24 سنة، والذي تحول إلى حديث رواد وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد تداول قصة وفاته غرقًا أثناء محاولته إنقاذ آخرين من الغرق في إحدى الترع بمحافظة بني سويف.
وفي التفاصيل، فقد كان الملازم البحري الشاب في طريقه ليلاً إلى قريته "الشناوية" بمركز "ناصر" لقضاء إجازة وسط أسرته، عندما صادف حادث غرق لشاب بسيارته في ترعة الإبراهيمية، فما كان منه إلا أن سارع بلا تردد لإنقاذه.
وفق رواية شهود عيان، بادر شهاب فور نزوله من سيارته إلى نزول الترعة بملابسه، بدون لحظة تفكير ولا تردد واحدة، وقام بتحطيم زجاج السيارة الغارقة لإنقاذ من بداخلها، وقام بجذبه بصعوبة، وساعده على الوصول إلى من كانوا يقفون على شاطئ الترعة، يراقبون الحادث.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟ونجح شهاب بالفعل في إنقاذ الشاب من الموت المؤكد، لكن المياه جرفته لأسفل، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشاله جثة هامدة، وشيع جثمانه عصر الخميس، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على قريته، ورواد وسائل التواصل الاجتماعي الذي تناقلوا الواقعة، كمثال على التضحية، والشهامة.
وقال جيران أسرة الشاب شهاب، إن "شهيد الشهامة" كان يتمتع بسيرة حسنة بين أهالي القرية، وهو الأخ الوحيد لشقيقتين، توفي والدهم منذ ما يقرب من 20 سنة، وكان معروفًا عنه الإقدام على مساعدة الغير، ويشتهر بتواضعه وحبه لأهل القرية.