أصبحت هاجر عبدالرؤوف عبد الحليم، خريجة كلية التربية، باحثة الماجستير بجامعة الأزهر، أول فتاة مصرية تكتب المصحف بخط يدها، وهو الحلم الذي تقول إنه كان يراودها منذ زمن بعيد، وقتما انتهت من حفظ القرآن الكريم.
وقالت هاجر، التي تقيم في مركز ومدينة دراو بمحافظة أسوان، إنها حولت الفكرة إلى حقيقة في غضون 4 أشهر ونصف الشهر، بتشجيع من والدها، عندما حصلت على "هيكل مصحف" من المطبعة، لتقوم بكتابته بالقلم الرصاص، بـ "الرسم العثماني".
وأشارت في مقابلة تليفزيونية إلى أن "الفضل يرجع إلى ربنا ثم والدي الذى كان له دور كبير والذى قام بمراجعة القرآن حيث إنه يعمل مديرًا بالأوقاف"، لافتة إلى أنها كانت تقوم بعملها في أوقات متأخرة من الليل، مستغلة أجواء الهدوء في المنزل، ولم تتوقف عن ذلك حتى في أوقات الامتحانات.
وأوضحت أن الهدف من كتابة المصحف هو أن يكون لعملها أثر وقدوة للفتيات في المجتمع، ويكون خالصًا لوجه الله تعالى، وحتى يكون العمل شاهدًا لها يوم القيامة، "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
وحظيت الطالبة الأزهرية بتكريم من الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي التربية لحفظها وكتابتها للمصحف الشريف بخط يدها، وذلك تشجيعًا لها ودعما لموهبتها لتكون قدوة لغيرها من طالبات الجامعة.
وقالت هاجر إنها تحتفظ بالنسخة المكتوبة في منزلها، إلى أن يتم السماح بطباعتها وتداولها بعد الحصول على موافقة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وستحصل على تلك الموافقة خلال لقائها قريبًا مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وإلى جانب مهارتها في الخط، تتمتع الطالبة الأزهرية بالصوت الحسن في تلاوة القرآن.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟