قال علماء سويديون، إن دراسة أجريت على نيزك من المريخ كشفت عن تعرضه لمياه سائلة "محدودة للغاية"، فيما اعتبروه مؤشرًا على أنه من غير المحتمل وجود حياة على الكوكب الأحمر في الآونة الأخيرة.

ويتفق العلماء في جامعة "لوند" بالسويد في دراستهم التي نُشرت نتائجها في المجلة الأكاديمية "ساينس أدفانسيسز" على أن الوجود الواسع للمياه كان شرطًا أساسيًا للحياة على المريخ، لكن عمليات المسح المتقدمة لنيزك المريخ الذي يبلغ عمره 1.3 مليار عام كشفت فقط عن ملامسة أثرية للهيدروجين، وهو العنصر الأساسي في الماء.

وبينما يتم جمع عينات من صخور المريخ بواسطة المسبار المتجول التابع لوكالة "ناسا"، والتي من المتوقع أن تكون متاحة بحلول عام 2030، أجرى الباحثون دراسة على نيزك المريخ "نخليت"، وهي عبارة عن صخرة طردت من الكوكب الأحمر بواسطة نيزك اصطدام بالأرض منذ مئات الملايين من السنوات.

تُعرف القطعة باسم (Miller Range 03346 nakhlite)، وهي صخرة تزن 1.6 رطل اكتشفها العلماء في سلسلة جبال ميلر في القارة القطبية الجنوبية في عام 2003.

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

قال جوزفين مارتيل، طالب الدكتوراه في الجيولوجيا في جامعة لوند، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، إن الهدف من دراسة النيزك كان الإجابة على ما إذا كان هناك على الإطلاق "نظام حراري مائي رئيسي" على المريخ.
وأضاف في بيان: "نظرًا لأن الماء يعتبر محوريًا في مسألة ما إذا كانت الحياة موجودة على كوكب المريخ، فقد أردنا التحقيق في مقدار تفاعل النيزك مع الماء عندما كان لا يزال جزءًا من صخرة المريخ".

استخدم الباحثون، التصوير المقطعي بالأشعة السينية والنيوترون لدراسة النيزك (استخدم التصوير المقطعي النيوتروني لأن النيوترونات حساسة جدًا للهيدروجين)، ووجدوا أن جزءًا صغيرًا منه فقط يبدو أنه تفاعل مع الماء السائل.

وهكذا، حسب رأيهم، ربما لم يكن نظامًا حراريًا مائيًا كبيرًا هو الذي أنتج التفاعل، بل "تراكمات صغيرة من الجليد تحت الأرض" ذابت عندما اصطدم النيزك بالكوكب منذ حوالي 630 مليون سنة.

قال العلماء، إن النتائج "لها آثار مباشرة على قابلية الحياة في باطن سطح المريخ في منطقة مصدر "نخليت"، حيث كانت أي بيئات صالحة للسكن محلية وقصيرة العمر، مما يقلل من فرصة ظهور الحياة أو البقاء على سطح المريخ" خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف مارتيل: "بالطبع، هذا لا يعني أن الحياة لا يمكن أن توجد في أماكن أخرى على سطح المريخ، أو أنه لا يمكن أن توجد حياة في أوقات أخرى".