زعم عالم فضاء بارز أنه يعرف أفضل المواقع للبحث عن حياة فضائية، وقال إن العثور على هياكل ضخمة تطوق النجوم، سيكون الدليل القاطع على وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض.
ويعتقد بنيامين زوكرمان، عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي المتقاعد، أن النجوم الصغيرة الكثيفة التي تسمى الأقزام البيضاء يمكن أن تكون موطنا للحضارات المتقدمة.
وفي ورقة بحثية نُشرت الشهر الماضي، قال إن التحسينات الأخيرة في تقنية التلسكوبات تعني أنه يمكننا الآن بسهولة تحديد البؤر الاستيطانية الغريب، بحسب صحيفة Universe Today.
وتفترض نظرية البروفيسور زوكرمان المثيرة للجدل وجود "غلاف دايسون" (Dyson Spheres)، وهي هيكل افتراضي ضخم يطوق النجوم بشكل كامل ويستولي على نسبة كبيرة من طاقته المنبعثة، والتي كان الخبراء يبحثون عنها منذ عقود.
وبالطبع، لم يتم يعثر العلماء على "غلاف دايسون" مطلقا، ولا يوجد دليل على وجوده.
ومع ذلك، إذا فعلوا ذلك، فستكون الهياكل سمة مميزة لحضارة ذكية قادرة على تسخير موارد نظام كوكبي.
ويرى زوكرمان، الأستاذ السابق في جامعة كاليفورنيا والذي نشر مئات الأوراق البحثية والكتب، أن الأقزام البيضاء تمثل أفضل فرصة لنا للعثور على مثل هذا الهيكل والحضارات الغريبة، وذلك لأن الهيكل الإبداعي الهائل سيغير إشارات الأشعة تحت الحمراء للنجوم، ما يسهل تحديد موقعه.
وقال البروفيسور زوكرمان إن الأقزام البيضاء موجودة في كل مكان إلى حد ما في مجرتنا، وتنبعث منها الكثير من الحرارة. وزعم أن هذه الحرارة يمكن أن تمتصها بنية "غلاف دايسون" وقوة حضارة غريبة.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟ويجادل عالم الفلك بأن بيانات الأشعة تحت الحمراء التي جمعت بالفعل بواسطة الأقمار الصناعية الحديثة يمكن مسحها ضوئيا بحثا عن علامات على وجود كائنات فضائية.
وتشمل تلك الأقمار الصناعية تلسكوبات "Spitzer"، و"WISE"، و"TESS" و"Kepler".
وكتب البروفيسور زوكرمان: "لقد تم الافتراض بأن الحضارات التكنولوجية المتقدمة ستبني مستعمرات فضائية عملاقة وستدعم البنى التحتية للدوران حول نجومها. وباستخدام البيانات من الأقمار الصناعية الحديثة ... من الممكن الآن البدء في تقييد تواتر الرصد لهذه الحضارات الفضائية في مجرتنا درب التبانة".
وأجرى العالم بعض الحسابات غير الرسمية حول عدد الحضارات الفضائية التي قد تكون موجودة هناك.
وهو يعتقد أن أقل من 3% من الكواكب الصالحة للعيش التي تدور حول نجوم شبيهة بالشمس تستضيف الحياة التي قامت ببناء "غلاف دايسون".
اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشراقرأ أيضا:
وبدأ موسم الرمان.. فوائد سحرية لقلبك ومناعتك والوقاية من هذه الأمراض