لا يمكن أن يعيش المسلم بمنأى عن ذكر الله؛ فذكر الله هو حياة القلوب والأبدان وقد بيّن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فضل ذكر الله تعالى فقال: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورِق(الفضة)، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟، قال: ذكر الله) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وصية نبوية بأهمية الذكر:
وقد أوصى صلى الله عليه وسلم بأهمية المحافظة على الذكر واعتبره الحل بل والمخرج ممن يشكو كثرة شرائع الإسلام؛ فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، قال (لما شكا الرجل حاله قال: يا رسول الله! إن شعائر الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بأمر أتشبَّثُ (أتمسك) به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) رواه الترمذي وصححه الألباني، وقوله: "بشيء أتشبث به" أي ليسهل عليَّ أداؤه، أو ليحصل به فضل ما فات منها من غير الفرائض، ولم يرد الاكتفاء به عن الفرائض والواجبات".
كيف أذكر الله؟
وذكر الله لا يلزم حالة واحدة ولا شكل واحد بل على مراتب فيكون بالقلب ويكون باللسان، وهو مراتب، وأعلى مرتبة إذا وافق القلب اللسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، فذكر منهم: (ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) رواه مسلم.
ومن يحرص على ذكر الله في الخفاء والخلوة حال السكينة بتدبر يرتقي بإيمانه وتعلو درجته ومنزلته في الدنيا والآخرة.
فوائد الذكر:
ومن فوائد الذكر أنه إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة: أنه يقوى القلب والبدن.
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
السابعة: أنه يجلب الرزق.
الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.