في ذكرى وفاته التي توافق الثاني من شوال .. القي منشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية الضوء علي مسيرة فضيلة الشيخ عبد الله الشرقاوي، شيخ الشافعية في عصره، وشيخ الأزهر الشريف الأسبق.
أولي المحطات في حياة شيخ الأزهر السابق عبدالله الشرقاوي تتعلق بمولده حيث ولد الإمام الشرقاوي بالطولية من ضواحي بلبيس، في محافظة الشرقية عام 1150 هـ. ثم أتم حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأزهر، وتلقى الكثير من العلوم على يد عدد من العلماء منهم: الشمس الحنفي، والشيخ الدمنهوري، والشهابين الملوي والجوهري، والسيد البليدي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ محمد الفارسي، والشيخ عمر الطحلاوي.
ثالث المحطات فيما يخص الشيخ الشرقاوي تعلقت بترقي الشيخ في مراتب العلم حتى صار من كبار علماء الأزهر ومدرسي أروقته، كما درس بمدرسة السنانية بجامع سنان باشا ببولاق، وتميز في الإلقاء والتحرير، وكان شيخ السادة الشافعية في عصره، ومفتيهم.
وكانت للشيخ مؤلفات كثيرة دالة على سعة علمه وفضله، منها: حاشية التحرير، وشرح نظم الشيخ يحيى العمريطي، ومتن العقائد المشرقية مع شرحها، وشرح رسالة عبد الفتاح العدلي في العقائد، ومختصر الشمائل مع شرحه، وشرح الحكم لابن عطاء الله، وشرح الوصايا الكردية في التصوف، وشرح ورد السحر للبكري، ومختصر مغني اللبيب في النحو، وحاشية شرح الهدهدي في التوحيد، وطبقات فقهاء الشافعية المتقدمين والمتأخرين، وتاريخ مصر، غير ذلك.
اقرأ أيضا:
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟وكذلك كان الشيخ رحمه الله واسع العلم، مسموع الرأي، متصوفًا، أخذ الطريق عن الشمس الحنفي، ثم عن الشيخ محمود الكردي، ولازمه وحضر معه أذكارهلما توفي شيخ الأزهر أحمد العروسي تولى مشيخة الأزهر من بعده الشيخ عبد الله الشرقاوي، وانتهى الأمر بإسنادها إليه، بعد أن تعارضت فيه وفي الشيخ مصطفى الصاوي، وكان شيخًا للأزهر الشريف في الفترة من عام 1793م وحتى عام 1812م، وهو الشيخ الثاني عشر للأزهر الشريف..وبعدها أنشأ الشيخ رواق الشراقوة بالجامع الأزهر الشريف، وحصلت أيامه حوادث الحملة الفرنسية، فقاد الشعب المصري في مقاومتها، وعرَفه الأوروبيون وكتبوا عنه وعن أثره في مقاومة الحملة.