تشير دراسة بحثية حديثة إلى أن السمات الشخصية للفرد مرتبطة بالضعف الإدراكي والخرف ومخاطر الوفاة، نُشرت الدراسة التي أُجريت على إجمالي 1954 شخصًا، تضم 74٪ من النساء المشاركات، في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي: عمليات الشخصية والاختلافات الفردية.
وركز البحث الذي قاده البروفسير توميكو يونيدا، قسم علم النفس، جامعة فيكتوريا، على ثلاث سمات شخصية - الضمير والعصابية والانبساط- والدور الذي يلعبونه في الأداء المعرفي في وقت لاحق من الحياة.
الخرف
الخرف متلازمة يتدهور فيها الأداء الإدراكي للفرد، ووفقًا للبيانات الصحية العالمية، يوجد حاليًا أكثر من 55 مليون شخص مصاب بالخرف في جميع أنحاء العالم، وهناك ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة كل عام.
هذا المرض الذي يصيب كبار السن بشكل رئيسي، هو حاليًا السبب الرئيسي السابع للوفاة بين جميع الأمراض وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن، وعلى الرغم من أنها تحدث بشكل شائع عند كبار السن ولكنها ليست مشكلة متعلقة بالعمر فقط.
بعض العلامات الشائعة للخرف هي النسيان، وقلة التركيز، والارتباك حتى أثناء التواجد في المنزل مع أشخاص معروفين، وصعوبة التواصل، وعدم القدرة على القيام بالأعمال الشخصية، وتغير السلوك، وصعوبة المشي، وصعوبة التعرف على الأصدقاء والعائلة، ويعد مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف.
اقرأ أيضا:
أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاءتفاصيل الدراسة
وفقًا لورقة البحث، تم متابعة المشاركين دون تشخيص رسمي للخرف من قواعد الأشخاص المتقاعدين، والمجموعات الكنسية، ومنشآت الإسكان الكبيرة، وبدأ جمع البيانات في عام 1997، مع المتابعة المستمرة في شمال شرق إلينوي.
وخلال الدراسة تم استخدام جرد العوامل الخمسة NEO لتقييم الوعي والعصابية والانبساط، وأكمل المشاركون ما يصل إلى 23 تقييمًا سنويًا، ويعطي جرد العوامل الخمسة NEO أو NEO-FFI مقياسًا للنطاقات الخمسة الكبيرة للشخصية (العصابية، والانبساط، والانفتاح ع التجربة، والقبول، والضمير).
تم تقييم الضمير من خلال 12 عنصرًا، مثل "أنا شخص منتج ينجز المهمة دائمًا".
تم تقييم العصابية من خلال 12 عنصرًا، مثل "أشعر غالبًا بالتوتر والعصبية".
تم تقييم الانبساط بستة عناصر، مثل "أحب أن يكون لدي الكثير من الأشخاص من حولي".
ماذا وجدت الدراسة عن الخرف؟
قال المؤلف الرئيسي توميكو يونيدا Tomiko Yoneda من جامعة فيكتوريا، "تعكس سمات الشخصية أنماطًا ثابتة نسبيًا من التفكير والسلوك، والتي قد تؤثر بشكل تراكمي على الانخراط في السلوكيات الصحية وغير الصحية وأنماط التفكير طوال العمر".
ويضيف يونيدا، "قد يساهم تراكم الخبرات مدى الحياة في قابلية الإصابة بأمراض أو اضطرابات معينة، مثل ضعف الإدراك الخفيف، أو يساهم في الفروق الفردية في القدرة على تحمل التغيرات العصبية المرتبطة بالعمر".
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بضمير مرتفع عاشوا عامين أطول دون أي ضعف إدراكي خفيف مقارنةً بالأفراد الذين كانوا منخفضي الضمير.
وإلى جانب تسليط الضوء على الوعي، كشفت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية في الانبساط حافظوا على الإدراك الصحي لمدة عام على الأقل مقارنة بالآخرين.
وقال يونيدا إنه على النقيض من ذلك، ارتبطت العصابية المرتفعة بسنة واحدة على الأقل من الأداء الإدراكي الصحي، مما يسلط الضوء على الأضرار المرتبطة بالتجربة طويلة المدى للتوتر الملحوظ وعدم الاستقرار العاطفي.
اقرأ أيضا:
طريقة تساعدك على النوم خلال دقيقتين فقط! اقرأ أيضا:
للتخلص من آلام الظهر.. احرص على تناول هذا العصير قبل الإفطار