تنتقل عدوى الضغوط النفسية التي يمر بها الآباء والأمهات خلال موسم الامتحانات لأبنائهم، خاصة في الثانوية العامة، الأمر الذي يؤثر على مستوى تحصيلهم لدروسهم، خلال الأيام الأخيرة للمذاكرة قبل بدء الامتحان، ويهدد الضغط العصبي قدرة الطالب على الاستيعاب والالتزام بالهدوء، والتعرض لحالة خوف ورعب قد تشكل خطرًا على مستقبله، وضياع مجهوده طوال العام.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كبيرة مفتشي المدارس في انجلترا، أماندا سبيلمان، تحذيرها شديد اللهجة من أن مجرد سؤال الطلاب عما يشعرون به إزاء الامتحانات يزيد الضغوط الواقعة عليهم.
ومع بدء الطلاب في اختبارات التحصيل القياسية (ساتس) واختبارات الشهادة العامة للتعليم الثانوي (جي سي إس إي) في بريطانيا، قالت سبيلمان التي ترأس مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات في بريطانيا (أوفستد)، إن مجرد الحديث مع الطلاب عن الامتحانات كفيل بزيادة قلقهم.
ورأت سبيلمان أن المدارس الابتدائية المثالية ينبغي أن تجري الاختبارات دون أن يشعر الطلاب، وقالت: "المدارس الابتدائية الجيدة تستطيع إجراء اختبارات رئيسية عادة دون أن يدرك التلاميذ أنهم خضعوا لاختبار".
وأكدت أماندا أن سؤال الطلاب عن أدائهم في الامتحانات قد يدفعهم بشكل تلقائي إلى الشعور بالقلق، كما يضرّ بالصحة النفسية للأطفال.
وقالت سبيلمان: "نعم، تجرى الامتحانات في كل أنظمة التعليم حول العالم، وهي تمسي قضية كبرى بالنسبة للطلاب عندما يجعلها الناس كذلك بالنسبة لهم".
التعلم الحقيقي
يقول مكتب "أوفستد" إن المفتشين، بدءا من سبتمبر سيمضون وقتا أقل في التعويل على نتائج الامتحانات وبيانات الاختبارات، بينما سيمضون وقتا أكثر في كيفية تحقيق القائمين على التعليم نتائج جيدة.
ويؤكد "أوفستد" الرغبة في ضمان أن يكون تحصيل الدرجات العالية ناتجا عن "منهج غني وتعلم حقيقي" وليس عن "تدريس هدفه الامتحانات".
ويستهدف إطار العمل الجديد:
- مكافحة السلوكيات السيئة والتنمّر داخل الصف المدرسي
- تقديم تقييمات منفصلة لسلوكيات الطلاب واتجاهاتهم ونماء شخصياتهم
- تشجيع المدارس دائما على جعل الأولوية للطفل
- التشجيع على التخلي عن شطب التلاميذ ذوي التقييمات المنخفضة من قائمة الأسماء في المدرسة
فضلا عن إعادة النظر في تقارير التفتيش حتى تزوّد الآباء بالمعلومات الأساسية التي يحتاجونها.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟