انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لطفلة فلسطينية، لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات، تعبر عن فرحتها ببراءة، وهي تجلس أمام الكاميرا، وتعلن عن حفظها لـ "جزء عم".

ونشر أحد نشطاء "فيس بوك" فيديو لابنته مدونا: "فرحة بنتي إلين بعد ما أتمت  حفظ جزء (  عمّ ) ..يمّا ما أفرحني. هههه".

وظهرت الطفلة الصغيرة أمام الكاميرا وهي تقول: " الشطورة ختمت جزء عم والبنت ختم جزء عم والشطورة ختمت جزء عم.. ياما أفرحني ياما أفرحني.. العب يلا العب يلا".

وتفاعل الألاف على الفيديو المنشور للطفلة، كما علق المئات منهم على فرحة الطفلة الصغيرة بحفظها جزء عم من القرآن الكريم خلال شهر رمضان.

ودعا المعلقون على الفيديو بأن يتم الله على أبنائهم وأبناء المسلمين جميعا بحفظ القرآن الكريم، ولأن القرآن الكريم هو عقل المؤمن، ودستور حياته ، فهو كلام الله الذي تولَّى حفظه دون سائر ما نزل من كتب سماوية ، لذا فإن أطفالنا إذا أحبوه تمسَّكوا بتعاليمه، ومن ثمَّ لم يضلِّوا أبداً.

رابط الفيديو

https://www.facebook.com/100011581624361/videos/997607841124172/

ويسعى المسلمون لكي يرتبط أطفالهم بالقرآن الكريم، ليكون دستور حياتهم وسر سعادتهم في الدارين الدنيا والأخرة، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم حفظة القرآن بأنهم مع السفرة الكرام البررة، كما قال صلى الله عليه وسلم: " من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الأخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن".

فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه على آياته فإنه لن يعرف مبدأً يعتقده سوى مبادىء القرآن ، ولن يعرف تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً لنَفسِهِ سوى آيات القرآن، وعندئذٍ يصل الأبوان في طفلهما إلى غايتهما المرجوة في تكوينه روحياً، و إعداده إبمانياً وخُلُقياً .

فحب الطفل للقرآن يعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان، ففم ينطق بكلام الله ويحفظه، يأنف ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة والكذب وسائر آفات اللسان.

فالأبناء أمانة لدينا، علقها الله سبحانه وتعالى في رقابنا، وأوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم، وسوف نسألٌ عنهم يوم القيامة، فإذا أحب الطفل القرآن الكريم، أصبح فهمه يسيراً عليه، مما يولِّد لديه ذخيرة من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من تنقية الأفكار وتسهل له استقامة أحواله في الأمور كلها.

https://www.facebook.com/100011581624361/videos/997607841124172/

كشف تشجع أبناءك على حفظ القرآن

من أهم الطرق التي تساعد الطفل على حفظ القرآن بطريقة سهلة وممتعة وتلك الخطوات هي:

1 - تسجيل صوت الطفل وهو يقرأ القرآن :

فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى إذا ما نسي شيئاً من الآيات أو السور فان سماعه لصوته يشعره أنه قادر على حفظها مرة أخرى. أضيفي إلى ذلك أنكِ تستطيعين إدراك مستوى الطفل ومدى تطور قراءته وتلاوته.

2 - التشجيع على المشاركة في الإذاعة المدرسية والاحتفالات الأخرى :

مشاركة طفلك في الإذاعة المدرسية –خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعياً حثيثاً أن يكون مميزاً ومبدعاً في هذه التلاوة. خصوصاً إذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين أن يكونا على اتصال بالمعلم والمسئول عن الإذاعة المدرسية لتصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها الطفل وليحس الطفل بأنه مهم فيتشجع للتميز أكثر.

3 - الاستماع له وهو يقص القصص القرآنية :

من الأخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم بينما نطلب منهم الإنصات حين نكون نحن المتحدثين.

فينبغي حين يقص الطفل شيئا من قصص القرآن مثلاً أن ننصت إليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات أو المعاني العامة.

كما أن الطفل يتفاعل بنفسه أكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعاً إليها فإن قص قصة تتحدث عن الهدى والظلال أو بين الخير والشر فإنه يتفاعل معها فيحب الهدى والخير ويكره الظلال والشر. كما أن حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الإلقاء والقص .

والاستماع منه أيضا ينقله من مرحلة الحفظ إلى مرحلة الفهم ونقل الفكرة ولذلك فهو سيحاول فهم القصة أكثر ليشرحها لغيره إضافة إلى أن هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه فعليك بالإنصات له وعدم إهماله أو التغافل عنه.

4 - تشجيعه على المشاركة في الإذاعة المدرسية والاحتفالات الأخرى

مشاركة طفلك في الإذاعة المدرسية –خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيا حثيثا أن يكون مميزا ومبدعا في هذه التلاوة. خصوصا إذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين أن يكونا على اتصال بالمعلم والمسئول عن الإذاعة المدرسية لتصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها الطفل وليحس الطفل بأنه مهم فيتشجع للتميز أكثر.

اقرأ أيضا: