آفات اللسان كثيرة ومتعددة منها الكذب والحلف الكاذب واليمين الغموس ومنها النميمة والغيبة.
أسباب الغيبة:
تتعدد أسباب الوقوع في الغِيبَة، ولعل أهمها:
1- تشفي الغيظ، بأن يغضب إنسان من آخر ( لخلاف أو حسد ) فيتشَفّى باغتيابه.
2- موافقة اﻷصدقاء ومجاملتهم، بمجاراتهم في الغيبة، طلبا لرضاهم، وتجنبا لسخطهم ونفورهم منه، إذا أنكر عليهم ورد غيبة أخيه.
3- أن يريد بالغيبة رفعَ نفسه، بتنقيص غيره والحط من شأنه، ليثبت أنه اﻷفضل !!
4- اللعب والهزل، فيذكُر غيرَه بما يضحِك الناس به.
وأما علاج الغيبة :
فليعلم المغتاب أنه بالغيبة متعرض لسخط الله ومقته، وأن حسناته تنتقل إلى من اغتابه، وربما نُقل إليه من سيئاته، فمن استحضر ذلك على الدوام، لم يطلق لسانه بالغيبة.
وينبغي إذا عرضت له الغيبة، أن يتفكرَ في عيوب نفسه، وينشغلَ بإصلاحها، ويستحي أن يعيب وهو معاب !!
وإن ظن أنه سليم من العيوب والتقصير - وذلك والله ما لا يسلم منه أحد أبدا - فليتشاغل بشكر الله على نعمه، ولا يلوث نفسه بأقبح الذنوب.
وكما لا يرضى بغِيبة غيرِه له، فينبغي ألا يرضاها لغيره من نفسه.
ولينظر في السبب الباعث على الغيبة، فيجتهد على قطعه، فإن علاج العلة يكون بقطع سببها.
(( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)).
عصمنا الله وإياكم من الوقوع في الغيبة، وجعل الله رمضان عونا لنا على التوبة منها، وجعلنا من المتقين.