أثبت الشاب المصري، كريم جداوي، أن الإحسان ليس مجرد كلام لاصدى له في الواقع، بعدما قرر أن يطبق الإحسان مستغلاً عمله كمدرب سباحة في تنظيف واحد من أجمل الشواطئ المصرية، والحفاظ على صفاء مياهه من الملوثات.
كانت البداية في عام 2012 عندما ذهب مدرب السباحة الشاب إلى محافظة مرسى مطروح، لقضاء إجازة الصيف في المدينة الساحلية، واختار شاطئ "عجيبة"، وهو أحد أشهر الشواطئ التي يرتادها المصطافون في فصل الصيف.
كانت المرة الأولى التي يذهب فيها "كريم" إلى مطروح، لكنها لم تكن الأخيرة، فقد كانت وجهته المفضلة في الأعوام التالية، قاصدًا على وجه التحديد شاطئ "عجيبة"، الذي يعتبره من أجمل شواطئ العالم، لما يتميز به من جمال ونقاء مياهه.
لكنه وكما يروي في منشور متداول عبر موقع "فيس بوك"، لاحظ تغيرًا في نقاء مياه الشاطئ المفضل له، وازداد الأمر سوءًا عامًا بعد آخر، نتيجة سلوك بعض المصطافين، وإهمالهم.
من هنا قرر أنه يبدأ بنفسه، للحفاظ على جمال الشاطئ، وحتى تظل مياهه بنقائها، ومشهدها الخلاب، "مكنتش عارف أقدر أعمل أي غير إني أحافظ على المكان بنفسي وإني مرميش أي حاجة في الميه، أو الشط".إلى أن بادر باتخاذ خطوة إيجابية، مستغلاً كونه مدرب سباحة في تنظيف مياه الشاطئ، من الزجاج وعبوات المياه الغازية التي يلقي بها رواد الشاطئ في البحر، والتي تؤدي إلى تلوث المياه، وخصوصًا الزجاجات البلاستيكية التي تتحلل في المياه، وتؤثر على درجه نقائها، والثروة السمكية.
كان "كريم" يعتقد في البداية أن الأمر صعب، ويستغرق وقتًا كبيرًا، لكنه وكما يقول: "بفضل الله قدرت يوم 20/10/2020 أنضف الشط كله في تقريبا 3 ساعات مكنتش مستني مقابل من حد لإني مومن أن دي حاجه هتعود علي بالنفع بعد كدا".
وقال إنه تلقى عبارات شكر وتحفيز على مبادرته من ناس كثيرين، مبينًا أن هذا الحافز المعنوي شجعه على استكمال تنظيف الشاطئ بأكمله.
وأشار كريم إلى أنه كتب هذا ليس شكرًا في نفسه، وإنما بغرض التوعية، لأن زجاجة واحدة ربما من يلقيها لا يرى أنها قد تتسبب في أضرار في مياه الشاطئ، لكنها كفيلة تقضي على المنظر الجميل.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟