أخبار

هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟

هل ممكن أصحاب المعاصي الكبيرة والذنوب والكبائر يدخلون الجنة بلا حساب؟.. عمرو خالد يجيب

20 دقيقة يوميًا تحمي صحة قلبك.. تفاصيل أسهل روتين يومي

لحياة أكثر صحة وعمر أطول.. تعرف على نظام كليمنجارو الغذائي

للبيوت حرمة.. تعرف على آداب الزيارة

دعاء حسن الخاتمة أفضل تحصين من تخبط الشيطان للمسلم عند الاحتضار

كيف تكون أغنى الناس ولو كنت فقيرًا .. احرص على هذا الخلق النبوي

قدم ليسأل النبي شيئًا من الدنيا.. لن تتوقع ما حدث له من الغنى

كيف تحول كراهيتهم إلى حب؟.. سنة نبوية تنزع الحقد من قلوب الناس

وردت فيه 300 مرة.. لماذا اهتم القرآن بالتقوى أكثر من غيرها؟

"ربنا يراضيك"..حب الله للعبد أقوى من حب الأم لوليدها

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 28 ابريل 2025 - 11:52 ص

"ربنا يراضيك".. دعاء لاشك نحبه جدًا ونحب من يدعو لنا به.. لكن هل بالفعل نحن بحاجة إلى أن يراضينا الله عز وجل؟.

الله عز وجل يراضي كل الناس، لأنه طالما خلقنا فإنه يحبنا ويراضينا، بل أن حب الله لنا أقوى بملايين المرات من حب الأم لوليدها، لهذا يبدر هنا السؤال، هل نحن بحاجة فعلا لأن يراضينا الله عز وجل؟، أم أننا بحاجة لأن نرضي أنفسنا، أم أننا بحاجة لأن نشعر فعلا بالرضا والتسليم لله عز وجل؟.. بالتأكيد مهما كانت الظروف، فإننا بحاجة شديدة إلى أن نشعر بالرضا، وأن نسلم أمورنا إلى الله عز وجل، وأن نتوجه إلى الله عز وجل بشكل حقيقي ونحن في راحة تامة، ويقين تام بنه سبحانه وتعالى هو ميسر الأمور والأدرى بما ينفعنا.

تحمل الهم

فكرة أننا نحمل الهم طوال الوقت أصبحت أمرًا مرهقًا وصعبًا جدًا، ويجعل المرء غير مستمتع بأي شيء، وبالتالي لا يشعر بالنعم الكثيرة الموجودة من حوله.. لهذا فإنه من أكثر القيم التي نشعر بأننا في أشد الاحتياج إليها حاليًا هي قيمة التقبل (الرضا) حتى تخفف الضغط علينا قليلا ونستمتع بالموجود، هكذا هي الحياة وهكذا أرادها الله عز وجل، مد وجزر، حل وترحال، لقاء وفراق، بداية ونهاية.

قال تعالى: « وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ » (آل عمران: 140)، لذلك يأتي الرضا ليفصل بين الأمور كلها، فإن رضي العبد، نال السعادة الأبدية في كل أحواله.

لكن هذه الحالة لا تحدث إلا للمؤمن فقط، فعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له».

الرضوان الأكبر

الرضا من الله هو الأكبر والأعلى والأغلى، كما قال سبحانه: «وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ» (التوبة: 72)، ومن ثمّ فإن رضا الله عن أهل الجنة أكبر وأجل من الجنة وما فيها، لذلك فقد كان الصحابة الأوائل يوصي بعضهم بعضًا في الرضا.

ها هو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يوصي سيدنا أبا موسى الأشعري رضي الله عنهما، قائلاً له: «إن الخير كلَّه في الرضا، فإن استطعت أنْ ترضى وإلاَّ فاصبر» لأنه إن لم يصبر فسيقع في السخط، والفرق بين الرضا والصبر أن الصبر هو حبس النفس عن السخط.

وأما الرضا هو انشراح الصدر بالقضاء والقدر مهما كان، والإنسان عند حلول المصيبة له أربع حالات، إما التسخط، أو الصبر، أو الرضا، أو الشكر، وهو أعلى مقامات الإيمان، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ».

اقرأ أيضا:

هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟



الكلمات المفتاحية

حب الله لعباده علامات الحب بين الله والعباد حب العبد لربه

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "ربنا يراضيك".. دعاء لاشك نحبه جدًا ونحب من يدعو لنا به.. لكن هل بالفعل نحن بحاجة إلى أن يراضينا الله عز وجل؟.