بيع غبار من سطح القمر، جمعه رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونج، أثناء هبوطه على القمر في عام 1969، بأكثر من 500 ألف دولار في مزاد، بعد أن خسرت وكالة "ناسا" المعارك القانونية بشأن ملكيته.
وكان جمع المواد من سطح القمر إحدى المهام الرئيسية خلال مهمة أبولو 11 الأمريكية. حيث جمع أرمسترونج حوالي 1 كيلوغرام من الصخور في كيس مُجهز.
وبيعت خمس عينات من غبار القمر مقابل 504375 دولارًا يوم الأربعاء، وهو ما يقل كثيرًا عن تقديرات ما قبل المزاد، التي تراوحت بين 800 ألف دولار و 1.2 مليون دولار، وفقًا لدار المزادات بونهامز.
وجمع ارمسترونج، وهو أول شخص يمشي على القمر، الغبار في 21 يوليو 1969.
قال أرمسترونج عن تجربة مهمة أبولو 11: "هذه خطوة صغيرة للإنسان، قفزة عملاقة للبشرية".
وقال دار المزادات بونهامز لمجلة "فوربس"، إن العطاء الفائز في المزاد كان 400 ألف دولار، والسعر النهائي البالغ 504375 دولارًا شمل علاوة المشتري.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟يأتي المزاد بعد عدة دعاوى قضائية بشأن المواد النادرة التي تم جمعها من سطح القمر.
وقالت "ناسا"، إن غبار القمر الذي تم جمعه خلال مهمة أبولو كان ملكية حكومية ولا ينبغي السماح للمواطنين العاديين بامتلاكه.
وبحسب "بونهامز"، فقدت الحقيبة من قبل "ناسا" وانتهى بها الأمر في المجموعة الشخصية للأمين السابق لمتحف "هتشنسون" للفضاء، وتم العثور على الحقيبة أثناء بحث فيدرالي لممتلكاته، ولكن بسبب اختلاط في أرقام الكتالوجات، لم يدرك المسؤولون أهميتها.
ثم تمت مصادرتها وبيعها كتعويض في المزاد مقابل 995 دولارًا، لصالح نانسي كارسلون التي أرسلت المواد إلى وكالة "ناسا" للتعرف عليها واختبارها. بعد ذلك، أكدت وكالة الفضاء أن الحقيبة كانت بالفعل من مهمة أبولو 11، لكنها رفضت إعادتها، من أجل منع وقوع مواد ثمينة في أيدي الأفراد.
اضطرت "ناسا" للتنازل بعد عامين من التقاضي. وباعت كارلسون الحقيبة إلى شخص مقابل 1.4 مليون جنيه إسترليني في عام 2017، ولم يُدرج الغبار بشكل منفصل حتى عام 2022.
في عام 2019، رفعت كارلسون دعوى قضائية ضد "ناسا" مرة أخرى بسبب إتلاف الحقيبة أثناء التفتيش والتمسك ببعض الغبار، مما أدى في النهاية إلى تسوية حيث أعادت وكالة الفضاء خمس عينات. وكانت تلك العينات هي التي بيعت بالمزاد العلني مقابل 504375 دولارًا يوم الأربعاء.