شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الخميس في الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر مع الطلاب الوافدين، حيث ينظم الجامع مبادرة «ألف دعوة إفطار» يوميًّا لألف طالب وافد من أكثر من مائة جنسية حول العالم يدرسون بالأزهر.
وقال وكيل الأزهر إن هذه المبادرة جاءت في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورعايته لأبنائه الوافدين واندماجهم في المجتمع المصري لتكون لهم مصر وطنًا وسكينة طوال فترة دراستهم ومسيرتهم العلمية،
وأكد أن هؤلاء الطلاب بجنسياتهم المتنوعة ثروة وكنز للأزهر ومصر، ويعول الأزهر عليهم كثيرًا في نشر رسالته ومنهجه الوسطي ونقل صورة مشرفة عن مصر ورحلتهم العلمية فيها.
وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بأن الجامع يستقبل ألف طالب يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك، وتم فتح باب التقديم للطلاب الوافدين عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، بحيث يكون التسجيل بشكل يومي، ويحصل كل طالب على رقم تسجيل يجد وجبته جاهزة وبشكل منظم في صحن الجامع الأزهر مع إخوانه من الطلاب الوافدين.
من ناحية أخري شارك د. نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في الندوة الثقافية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية ببيت السناري بحضور د. مصطفى الفقي والأنبا أرميا ونخبة من الكتاب والمثقفين، حيث عقدت الندوة بعنوان: “بناء الإنسان المصري في ضوء التحولات الراهنة”.
اللقاء شهد نقاشًا ثقافيًا مهمًا حول قضية التنمية بمفهومها الشامل وفي إطار تنمية وبناء الإنسان ودوره في الارتقاء بمعدلات التنمية، كما تناول الحاضرون الإشكاليات المرتبطة بهذه القضية المهمة ومن أبرزها: الزيادة السكانية التي تهدد بتحقيق هذه التنمية.
وفي مداخلته أكد د. نظير عيّاد أن الحديث عن قضية التنمية لابد وأن يُنظر إليه من منظور التنمية المستدامة، والبناء الإنساني وهو ما يتحقق بالبناء الديني خصوصًا في مجتمعاتنا التي تشكل العاطفة الدينية جزءًا مهمًا من تكوينها، وهو ما ينفي ادعاءات البعض بأن الدين هو السبب في مثل هذه الأزمات، خاصة أن المؤسسات الدينية أسمهت بشكل كبير في حلحلة تلك الإشكاليات ومواجهتها.
أضاف الأمين العام أن المحور الثاني المهم يتمثل في البناء العقلي لأن القضية المطروحة وجُلّ السلبيات الناجمة عنها والتي وردت للمجتمع نتيجة أعراف وتقاليد مغلوطة تحتاج إلى تصحيح عاجل وهو ما لا يتحقق إلا بتحقق الوعي العام للمجتمع من خلال العمل على توجيه العقول نحو الفكر السليم.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟ أوضح أن هناك جانب آخر يتمثل في البناء البدني من باب أن العقل السليم في الجسم السليم، وهو جانب مهم يرتبط بالبناء العقلي والقدرة على الأداء والإنتاج، كذلك هناك ما يتعلق بالبناء السلوكي والقيمي والأخلاقي وهو أثاث متين لأي حديث يمكن أن نتحدث عنه في قضية التنمية والبناء، وهو ما يحعلنا نقول بأن إشكالية كالزيادة السكانية لابد وأن ينطلق الحديث عنها من منظور أخلاقي لا يتجاهل الواقع حتى يمكن أن نصل إلى حلول مناسبة لمثل هذه الأزمات