أخبار

موقف رائع في ذكاء السيدة خديجة عند الزواج.. يسرده عمرو خالد

غير قادر على التحمل.. تعرف على المنهج النبوي في مواجهة الضغوط

"تطيل العمر الصحي لأكثر من عقد".. 5 تغييرات لا تتجاهلها عند بلوغ الخمسين

للراغبين في إنقاص الوزن.. لا تفونك فوائد الصيام يومًا بعد يوم

"العز بن عبدالسلام".. عامل النظافة الذي أصبح سلطان العلماء

كيف تستعد لرحلة الحج العظيمة وتأخذ بأسباب القبول والعمل المبرور؟

لا تندم على خير فعلته.. حتى تأخذ أفضل مما تركت!

حرصك على هذه العبادات بعد رمضان وبعدك عن هذا الذنب دليل قبول صومك

المداومة على الطاعة خاصة بعد رمضان سبب لحسن الخاتمة

حتى لا تصاب بالفتور بعد رمضان جدد إيمانك بهذه الوسائل

ما الحكمة في إمهال الله تعالى لمن عصاه؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 03 يوليو 2024 - 07:40 ص
لا يمكن إغفال رحمة الله تعالى بعباده فهو سبحانه وتعالى المتفضل على عباده دوما بالصبر عليهم واحتمال أذاهم وإمهال العاصي منهم، كل هذا بحكته البالغة التي لا يعرفها إلا الله سبحانه وتعالى: "وَاللهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"، وقال: "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ".
 لطف الله بخلقه:
ومن يتأمل لطف الله تعالى بعباده يتلمس رحمته ويتلمس كذلك حكمته بل لا بأس بالتماسها. فإن أدركناها، فالحمد لله، وإلا فنبقى على الإيمان والتسليم، مع التأم في جميل إمهال الله رغم تطاول البعض عليه ففي حديث البخاري قال الله تعالى: "كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني. وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا. وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحد".
  وهكذا يعامل الله تعالى خلقه فهو يعطي الإنسان، ويمده من نعمه، وهو مقيم على معاصيه، ابتلاء له وامتحانا، وذلك من باب الاستدراج. وقد يباغتهم بعده بشيء من الهلاك، روى الطبراني عن عقبة بن عامر الجهني -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك له منه استدراج. ثم نزع بهذه الآية: "فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
إمهال الله للظالم رحمة:
الله تعالى يمهل الظالمين وإلا لو عاجلهم بالعقوبة عذبوا قوله تعالى:{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [فاطر: 45] وقوله تعالى : {وَكَأَيِّن مِن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} [الحج: 48]. وقال تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ} [الكهف: 58] وقوله صلى الله عليه وسلم : "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"
الله لا يعاجل عباده بالعقوبة:
 ومن لطف الله أنه قد لا يعاجل بالعقوبة، ولا يعني ذلك أنه في عافية من البلاء، بل قد يكون حاله أعظم  خطرا بأن يكون الله -تعالى- أمسك عنه العقوبة في الدنيا؛ ليغلظ عليهم العذاب في الآخرة، كما في سنن الترمذي من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافي به يوم القيامة.

الكلمات المفتاحية

إمهال الله صبر الله العقوبة الظالمين استدراج

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن إغفال رحمة الله تعالى بعباده فهو سبحانه وتعالى المتفضل على عباده دوما بالصبر عليهم واحتمال أذاهم وإمهال العاصي منهم، كل هذا بحكته البالغة التي