أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

وقفة مع النفس في رمضان.. تعلّم من الصحابة

بقلم | عامر عبدالحميد | الاربعاء 13 مارس 2024 - 08:26 ص

إن الله عز وجل عادل لا يظلم مثقال ذرة، فقد أعطى هذا الإنسان عقلا يستطيع أن يميز به بين الخير والشر، والصواب والخطأ، وأنزل له شرعا سهلا مفهوما واضحا، جميلا وأعطاه فطرة سليمة تقبل الطيب وتكره القبيح، وأعطاه بعد كل ذلك فرصة الاختيار، فيختار هو كل شيء: "وهديناه النجدين".. أي: وضحنا له الطريقين: طريق الهداية وطريق الضلالة، طريق الخير وطريق الشر.

فوائد:


-اسمع وتدبر في الكلام المعجز في كتاب الله عز وجل: "من كان يريد العاجلة".. أي: الدنيا وملذاتها وشهواتها غير المكبوتة، الثمرة ولو كانت حراما.
 - ثم بين الله ماذا سيحصل بعد ذلك فقال: "عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد".. فالذي يريد الدنيا فالله سيعطيه، والذي يريد المعصية سيعملها، والذي يريد الحياة التافهة الحقيرة التي لا وزن لها سيأخذها، لذا فإن أهل المعاصي يمكن أن يرتفعوا وأن يغتنوا، ويمكن أن يحكموا.. لكن ما هو الوضع في الآخرة؟ يقول الله عز وجل في بقية الآيات: "ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا" .. أي: يدخلها ممقوتا مطرودا من رحمة الله عز وجل، فهذا هو الفريق الذي عاش حياته كلها بهذه الصورة، فأراد العاجلة وليس له في الآخرة نصيب.

أهل الآخرة:


الفريق الثاني: يقول تعالى: "ومن أراد الآخرة".. أي: يريد الجنة، وتنبه فالرغبة وحدها لا تكفي، وكلام اللسان فقط ليس كاف، وإنما لا بد من العمل والحركة والسعي.
 قال تعالى: "وسعى لها سعيها وهو مؤمن".. لا بد من شغل وعمل، "فأولئك كان سعيهم مشكورا".. وانظر إلى تعليق الله عز وجل على الفريقين فيقول: "كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا".. ، فالذي يريد دنيا ولا يريد آخرة سيأخذ، والذي يريد آخرة حتى ولو كانت على حساب الدنيا سيأخذ أيضا إن شاء الله.

اقرأ أيضا:

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

ماذا تريد؟


والمهم ماذا تريد أنت؟ فأنت الذي تحدد، وأنت الذي تختار ما لا يوجد أحد يظلم، لذا فإن الصحابي في لحظة الصدق التي أسلم فيها اختار بصدق ومضى في الطريق الواضح فوصل والحمد لله، ونحن كذلك إن أردنا أن نصل، فالله عز وجل لا يظلم، وكلامه سبحانه وتعالى كله حق: "ومن أصدق من الله قيلا".. لا أحد، "ومن أصدق من الله حديثا".. لا أحد.

فائدة عن الصحابة:


خلاصة القول: أن الصحابة لم يخلقوا صحابة، بل عاشوا قبل إيمانهم حياة بعيدة كل البعد عن مظاهر الإسلام أو الالتزام، فمنهم من كان يعبد الحجر أو الشجر، ومنهم من كان يسرق، ومنهم من كان يظلم، ومنهم من كان يشرب الخمر، ومنهم من كان يأد البنات، ومنهم من كان يعذب المؤمنين والمؤمنات، ثم عرض لهم طريق الخير وطريق الشر بوضوح.
 وفي لحظة صدق اختاروا طريق الخير فصاروا صحابة، بينما أناس كثيرون عاشوا معهم في نفس البلد والزمن والظروف، ورأوا الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنهم اختاروا طريق الشر فصاروا مشركين ومنافقين ويهود.
فالإنسان هو الذي يختار، وليست عظمة الإنسان بكونه عاش في زمان معين، أو بكونه صاحب مال أو سلطان أو جاه، أو بكونه من سلالة فلان أو فلان، لا، إنما عظمة الإنسان الحقيقية تكون بقدر تعظيم هذا الدين، وبقدر حب الله عز وجل في قلبه، وبقدر قيمة الشرع في حياته، وبقدر احترام الإنسان لنفسه كإنسان، فهذا هو الإنسان في الإسلام.


الكلمات المفتاحية

أهل الآخرة من كان يريد العاجلة رمضان والصحابة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إن الله عز وجل عادل لا يظلم مثقال ذرة، فقد أعطى هذا الإنسان عقلا يستطيع أن يميز به بين الخير والشر، والصواب والخطأ، وأنزل له شرعا سهلا مفهوما واضحا، ج