معجزة للنبي.. رأى 10 في منزل فأخبرهم أن آخرهم موتًا في النار!
بقلم |
عامر عبدالحميد |
الثلاثاء 14 فبراير 2023 - 05:48 ص
تجلّت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ووقوعها في حياته وبعد مماته، وذلك وفق ما أنبأ به عليه السلام من كوائن ووقائع ستكون بعده، فوقعت كما أخبر صلى الله عليه سلم.
صحابي مات حرقًا:
روى الصحابي أبو هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعشرة في بيت من أصحابه: آخركم موتا في الناس فيهم سمرة بن جندب.. فكان سمرة آخرهم موتا. ويقول أحد المعاصرين للصحابي أبي هريرة: كنت أمرّ بالمدينة فألقى أبا هريرة فيسألنى فلا يبدأ بشيء حتى يسألنى عن سمرة، فإذا أخبرت بحياته وصحّته فرح وقال: إنا كنا عشرة في بيت، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام علينا فنظر في وجوهنا، وأخذ بعضادتي الباب ثم قال: آخركم موتا في النار، فقد مات منا ثمانية ولمن يبق غيري وغيره، فليس شيء أحب إلي من أن أكون قد ذقت الموت.
العشرة يفرحون بالموت:
يقول أحد التابعين: كنت إذا قدمت على أبي محذورة فقلت لأبي محذورة: مالك إذا قدمت عليك سألتني عن سمرة؟ وإذا قدمت على سمرة سألني عنك؟ فقال إني كنت أنا وسمرة وأبو هريرة في بيت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: آخركم موتا في النار، فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة، ثم سمرة.
تعليقات وفوائد:
-يقول الإمام البيهقي: بهذا وبصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نرجو له بعد تحقيق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . - وقد قال بعض أهل العلم: إن سمرة مات في الحريق، فصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبلغني: أن سمرة استجمر فغفل عنه أهله، حتى أخذته النار. - وقال الإمام ابن عبد البر: وكان زياد يستخلفه على البصرة ستة أشهر، وعلى الكوفة ستة أشهر، فلما مات زياد استخلفه على البصرة، فأقره معاوية عليها، عاما أو نحوه، ثم عزله، وكان شديدا على الحرورية- الخوارج- وكان إذا أتى بواحد منهم قتله ولم يقله ويقول: شر قتلى تحت أديم الأرض يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه. قال: وكانت وفاته بالبصرة في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين، سقط في قدر مملوءة ماء حارا، كان يتعالج بالقعود عليها من برد شديد أصابه فسقط في القدر الحارة فمات، فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأبى هريرة، وثالث معهما:"آخركم موتا في النار".