أخبار

"والله يريد أن يتوب عليكم".. كيف إذن لا يقبل توبتك؟ (الشعراوي)

ابن أختي بلغ حديثًا ويبحث عن "العادة السرية" على الإنترنت.. كيف أتصرف؟

تصرفات تفقدك الخشوع في الصلاة

زوجي يمنعني من العمل ويتطاول بالضرب..كيف أتصرف؟

ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟

دراسة: شرب الشاي والقهوة مفيد لمرضى الروماتيزم

انتبه.. 4 أطعمة "صحية" تحرمك من فقدان الوزن

"آن كان ابنَ عَمَّتِكَ؟".. تعرف على قصة الكلمة التي أغضبت رسول الله

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته

قلب المؤمن ليس كقلب غيره.. ما علامة ذلك؟

صدق وعدل "النجاشي".. بيع عبدًا وعاد ملكًا!

بقلم | عامر عبدالحميد | الاربعاء 20 سبتمبر 2023 - 06:07 م

عندما تذكر ارض الحبشة، يذكر النجاشي وعدله ونصرته لمهاجري المسلمين في أرض الحبشة وإكرامه لهم، ورفضه قبول الرشوة من قريش لأجل تسليمهم.

مقتل والد النجاشي:


قالت عائشة، رضي الله عنها لأحد التابعين : " أتدري ما قول النجاشي: ما أخذ الله مني رشوة على ديني؟ فقلت: لا.
 فقالت: كان النجاشي ابن ملك قومه، لم يكن له ولد غيره، وكان له أخ له اثنا عشر ذكرا.
 فقالت الحبشة: هذا بيت مملكتكم، وإنما لملككم ولد واحد، فنخشى أن يهلك، فتختلف الحبشة بعده، حتى تفنى، فهل لكم أن نقتله ونملّك أخاه، فأجمعوا على ذلك، فعدوا عليه، فقتلوه، وملّكوا أخاه.
 وكان النجاشي ذا رأي ودهاء وفهم، ولم يكن عمه يقطع أمرا دونه، فلما رأت الحبشة ذلك، قالوا: والله، ليستبدنّ هذا الغلام أمركم، ولئن فعل لا يبقى منكم شريف إلا ضرب عنقه، فإنه قد عرف أنكم أصحاب أبيه، الذين قتلوه.
 فقالوا لعمه: إنا لنرى مكان هذا الغلام منك، وطاعتك إياه، وإنه قد خفنا على أنفسنا، فإما أن تقتله، وإما أن تخرجه من بلادنا.

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن ليس كقلب غيره.. ما علامة ذلك؟

بيع النجاشي عبدًا وعودته لمُلْكه:


فقال عم النجاشي: ويحكم قتلنا أباه بالأمس، ونقتله اليوم أما قتله فلست بقاتله، ولكني سوف أخرجه من بلادكم، فأمر به، فوقف في السوق، فاشتراه تاجر من التجار بست مئة درهم، فدفع إليهم المال.
 وانطلق بالغلام معه، فلما جنّ الليل، هاجت سحابة من سحاب الخريف، فخرج عمه يستمطر تحتها، فأصابته صاعقة، فقتلته، وفزعوا إلى بنيه، فإذا ليس في أحد منهم خير.
 فقالت الحبشة: تعلمون والله إن ملككم الغلام الذي بعتم في بداية يومكم، ولئن فاتكم ليفسدن أمركم، فأدركوه، فطلبوه، فردوه، ووضعوا على رأسه التاج، فأجلسوه على سرير الملك، وبايعوه.
 فلما فعلوا ذلك قال لهم التاجر: ردوا عليّ مالي، أو سلّموا إليّ غلامي، فقالوا: والله لا نعطيك شيئا، قد عرفت مكان صاحبك، فأنت وذاك.
 فقال: والله، لئن لم تفعلوا لأكلمه، فأبوا عليه، فأقبل يمشي حتى جلس بين يديه.
 فقال الرجل للنجاشي: أيها الملك، ابتعت غلاما علانية، غير سر، بسوق من الأسواق، فأعطيتهم الثمن، وسلّموا إليّ الغلام، ثم اعتدوا عليّ، فانتزعوا غلامي مني، وأمسكوا عني مالي، فانظر ماذا ترى؟
 فالتفت إلى من حوله، فقال: لتعطينه ماله، أو ليسلمن الغلام في يده؛ ليذهبن معه، فقالوا: نعطيه ماله.
 فهذا أول ما عرف من صدقه، وعدله، وصلابته في الحكم، فذلك قوله: ما أخذ الله مني رشوة، حين رد علي ملكي، ولا أطاع الناس في، فأطيعهم فيه ".

الكلمات المفتاحية

قصة النجاشي مقتل والد النجاشي بيع النجاشي عبدًا وعودته لمُلْكه

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عندما تذكر ارض الحبشة، يذكر النجاشي وعدله ونصرته لمهاجري المسلمين في أرض الحبشة وإكرامه لهم، ورفضه قبول الرشوة من قريش لأجل تسليمهم.