أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

لهذه الأسباب كانت لخديجة رضي الله تعالى عنها منزلة كبيرة في قلب النبي في حياتها وبعد مماتها..

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 22 سبتمبر 2023 - 07:06 م
لقد كانت لخديجة رضي الله تعالى عنها منزلة كبيرة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فكان يحبها حبًا كبيرًا في حياتها وحتى بعد وفاتها.

زواج النبي من خديجة:
لقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهو في الخامسة والعشرين من العمر، بينما كانت هي في الأربعين، ولم يكن تزوج امرأة قبلها، وكان زواجه منها ميموناً، فكانت نِعمَ الأمِّ لأبنائهما، كما واسته بمالها، وآزرته برجاحة عقلها وحسن تبعلها، فكانت سيدة الزوجات وقدوتهن إلى يوم الدين، وظلت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن أكرمه الله برسالته، فآمنت به ونصرته، وصارت له خير معين ومشير، وكانت له نصيراً وظهيراً، بمالها تواسيه، وبكلامها تسليه، وقد آمنت به قبل كل أحد، وصدقته حين كفر به غيرها.

حب خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم:
من ناحيتها كانت أم المؤمنين رضي لله تعالى عنها تحب رسول الله وتثق في أمانتها فلقد أكرم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالنبوة والرسالة كانت أم المؤمنين خديجةُ أولَ من صدَّق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآمن به، ووقفت معه بمالها ومشاعرها إلى أن ماتت رضي الله عنها في العام العاشر للبعثة النبوية، كما أنها هي التي قوَّت عزيمته، وكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه، وكانت نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة ـ وهي الغنية المترفة المنعمة ـ  وقد زهدت رضي الله تعالى عنها عما ألفت من الراحة والرخاء لتقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف في أوقات المحنة، وأخذت تعينه وتقويه وتواسيه على احتمال أفدح ألوان الأذى من العنت وعداوة قريش.
ومن وقفات خديجة رضي الله تعالى عنها مع النبي وقفتها معه يوم خرج من الغار مفزعا فهرع إليها فما كان منها إلا أن قالت رضوان الله عليها بلهجة المرأة الواثقة كلمات خالدات غمرته بالطمأنينة: "أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق".

وفاء النبي لزوجته خديجة:
وكان أن من الله تعالى على نبيه ومصطفاه بأن يثني عليها ويقدر معروفها، وكل أولاده منها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من سريته مارية رضي الله عنها، كما لم يتزوج صلى الله عليه وسلم عليها امرأة قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها رضي الله عنها.
وظل صلى الله عليه وسلم يحتفظ بحبها ومكانتها في قلبه حتى بعد وفاتها؛ من هذا ما روته عائشة رضي الله عنها لما رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر من ذكر خديجة رضي الله عنها، ويهدي إلى صديقاتها قالت: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة. فكان الزوج الوفي يرد بالقول: (إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد).
وفي مرة أخرى دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عند عائشة - عجوزٌ تدعى أم زفر كانت ماشطة لخديجة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قالت: أنا جَثامة المُزنية، فقال: بل أنت حَسانة المزنية، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فلما خرجت قالت عائشة: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان)أخرجه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
يقول ابن العربي رحمه الله تعالى ـ مبيناً مكانة خديجة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم قد انتفع بخديجة، برأيها ومالها ونصرها، فرعاها حية وميتة، وبرها موجودة ومعدومة، وأتى بعد موتها ما يعلم أن يسرها لو كان في حياتها".


الكلمات المفتاحية

حب النبي لخديج حب خديجة للنبي وفاء النبي لخديجة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لقد كانت لخديجة رضي الله تعالى عنها منزلة كبيرة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فكان يحبها حبًا كبيرًا في حياتها وحتى بعد وفاتها.