أخبار

بيع الذهب بالآجل .. هل يجوز؟

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول

نصائح طبية للتخلص من "إجهاد الدماغ" لمستخدمي الشاشات

لا تتعجل.. إنزال العقوبة على الظالم في الدنيا يستغرق 4 مراحل

ما حكم العادة السرية للعازب إذا كان يريد تحصين نفسه من الزنا؟

رؤيا هبوط طائرة لها دلالات إيجابية.. تعرف عليها

حجة لك أو حجة عليك.. 8 كلمات نبوية توزن بميزان الذهب

لا تغتر بالدنيا.. فتن وشهوات تدخل بك في نفق الوهم

العُجب يحبط عملك ويضيع جهدك ووقتك.. كيف نتجنبه؟

تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب

ما الفرق بين خوف إبراهيم وموسى؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 21 مارس 2022 - 11:05 ص

الإعجاز القرآني لا نهاية ولا حدود له، فقد تجد في حرفًا واحدًا عظيم الإعجاز والإنجاز، ولمّ لا وهو تنزيل رباني على قلب خير البشر صلى الله عليه وسلم، ومن أمثلة الإعجاز في القرآن (البسيطة جدًا)، إلا أن كثير من الناس قد تمر عليه مرور الكرام دون أن يتوقف ولو قليلا.. قصة الخوف.

فقد تحدث القرآن الكريم عن خوف اثنين من الأنبياء عليهم جميعًا صلوات الله وسلامه عليهم، هما: أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكليم الله موسى عليه السلام، وهما من الأنبياء أولي العزم، وكلاهما خاف، ولكن كيف خافا، وما الفرق بين خوف هذا وذاك؟، خصوصًا أن القرآن الكريم استخدم نفس المصطلح لتبيان الخوف وهو (أَوْجَسَ)، فكيف ذلك؟.

معنى الوجس

ففي قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع الملائكة قال تعالى: «فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ» (الذاريات 28)، بينما في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع السحرة قال تعالى: «فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ﴿67﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى ﴿طه 68﴾.

فالإحساس بالخوف بالأولى ظهر على وجه نبي الله إبراهيم عليه السلام، فتنبه له الملائكة فقالوا له (لا تخف)، أما في الثانية فلم يظهر على موسى الخوف، ولو ظهر لبدا للسحرة والجمهور ضعفه وعدم ثقته، فقال في نفسه، وكانت (في نفسه) مهمة جدًا في هذا الموضع، حتى لا يظهر خوف سيدنا موسى عليه السلام أمام الحاضرين وخصوصًا السحرة، إذ أن القرآن الكريم ينقل الوصف كما هو تحديدًا، وبتعبير عبقري لا يمكن له أن يضعف الحجة على الإطلاق.

التفسير البلاغي للآيتين

أيضًا في التفسير البلاغي للآيتين، نجد أن في قوله (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (67) طه)، تقديم وتأخير وليس فيها تكرار، أصل الكلام فأوجس (موسى خيفة في نفسه) ليس فيها تكرار، هي فيها تقديم وتأخير فصل بين الهاء والفاعل ولم يحصل تكرار، فقد أخر موسى لأنه مدلول عليه من السياق.

ثم هناك أمر آخر تقديم (في نفسه) أهم من تقديم موسى لأنه في مقام بينه وبين السحرة اختبار، هنا فأوجس في نفسه لأنه لو ظهر عليه الخوف – والخوف قد يظهر على الإنسان- فالخوف كان في نفسه لم يظهر على وجهه، أما في قصة إبراهيم  (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) الذاريات) فمعناه ظهر الخوف عليه، بينما موسى أوجس خيفة في نفسه لم تظهر عليه لأنها لو ظهرت لكانت علامة ضعف وعدم ثقة، ولكانت علامة على هزيمته أمام السحرة حتى قبل بدء المنافسة.



الكلمات المفتاحية

ما الفرق بين خوف إبراهيم وموسى؟ قصة إبراهيم قصة موسى

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الإعجاز القرآني لا نهاية ولا حدود له، فقد تجد في حرفًا واحدًا عظيم الإعجاز والإنجاز، ولمّ لا وهو تنزيل رباني على قلب خير البشر صلى الله عليه وسلم، ومن