أخبار

التسامح.. خُلق العظماء وجسر السلام بين القلوب.. كيف نتخلق به

متى تتوقف عن الجدال مع أهل المعصية ومتى نعتزلهم؟

علامة في الكاحل تشير إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

الفضل الذي بشر به النبي.. انتظر الفرج مع انتظار الصلاة

لا تتكبر على ابتلاءات غيرك.. من منا بلا خطيئة؟!

أدعية التوكل على الله.. كنوز تمنحك العون والتوفيق من الله طوال يومك

زراعة الأرض صدقة جارية تجلب لك الخير طوال حياتك وبعد مماتك .. تعرف على فضائلها

دراسة تحذر: امتلاك الأطفال للهواتف في هذه السن يؤثر على صحتهم العقلية

هل من يموت في حوادث الطريق شهيد؟

الشعراوي يرد على مزاعم المستشرقين عن وجود "تضارب" في خلق السموات والأرض

فتنة الأصيبيغ.. حينما (أدّب) الفاروق (المتطاول على الدين)

بقلم | عمر نبيل | السبت 12 مارس 2022 - 12:51 م


حدث تطاول على الدين إبان تولي عمرو بن العاص رضي الله عنه، ولاية مصر، من قبل شخص يدعى (الأصيبيغ) أعلن إسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن والحديث يريد أن يشتهر أمره بين الناس.

لم يتردد عمرو بن العاص، وأرسل إلى الفاروق عمر بن الخطاب خليفة المسلمين، يستشيره في أمر (الأصيبيغ )، إذ كانت مصر في ذلك الوقت، لا تضم علماء كُثر للرد عليه، فقد كانت حديثة عهد بالإسلام، فما كان من الفاروق عمر إلا أن راسل عمرو بن العاص قائلا: "يابن العاص إذا وصلك كتابي هذا فأرسل لي هذا الرجل في أول قافلة وإياك أن تتأخر".

وتروي المصادر التاريخية، أنه بالفعل أرسله عمرو للمدينة، وما أن وصل (الأصيبيغ) للمدينة حتى جمع له الفاروق عمر كبار الصحابة فدحروا رأيه وأقاموا عليه الحجة، إلا أن (الأصيبيغ) رغم كل ذلك، لم يرجع عما كان يقول، فأدرك عمر أنه لايريد إلا فتنة بين الناس، فأتى به ثم نادى على الجلاد، وقال له: "يا جلاد، أجلد هذا)، فظل يجلده حتى تساقط لحم ظهره وأغشي عليه، فأمر بتطبيبه ثم جاء بالجلاد مرة أخرى وظل هكذا عمر حتى صرخ (الأصيبيغ) يا أمير المؤمنين اقتلني، إلا أن عمر رفض، فقال "أعاهدك الله ألا أعود لمثل هذا ثانية"، فأمر عمر بالإفراج عنه ونفيه إلى الكوفة، فقال له يا أمير المؤمنين: (أرسلني إلى مصر ففيها أهلي)، فقال عمر: "لا بل إلى الكوفة ففيها المغيرة بن شعبة رجل لاتقوم عنده فتنة ".

اقرأ أيضا:

شهيد أول فتنة في الإسلام.. كيف عصم دماء المسلمين بدمائه الطاهرة؟

أدبني الرجل


وتوضح الروايات التي نقلت عن سيرة هذا الرجل، أن (الأصيبيغ) ذهب بالفعل للكوفة، وبعد استشهاد الفاروق عمر، تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي أواخر عهده بدأت الفتنة الكبرى التي اشعلها عبدالله ابن سبأ وخرج المتمردون على عثمان فذهب أحدهم إلى (الأصيبيغ)، وقال: (يا أصيبيغ تعالى معنا فالناس تقول ما كنت تقوله، فنظر له الأصيبيغ ثم حك ظهره... وقال لا أدبني الرجل الصالح عمر )، وكأن عمر كان قد حل المشكلة برمتها ومن أساسها بما فعله، فرحم الله الفاروق الذي جعله الله حاسمًا بين الحق والباطل.


الكلمات المفتاحية

الأصيبيغ التطاول على الإسلام عمر بن الخطاب عمرو بن العاص

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حدث تطاول على الدين إبان تولي عمرو بن العاص رضي الله عنه، ولاية مصر، من قبل شخص يدعى (الأصيبيغ) أعلن أسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن والحديث يري