قال د. نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم استطاع في سنوات قليلة أن يؤسس لحضارة عظيمة وأن يقيم أمة، ولتحقيق ذلك أخذ بكل السبل والوسائل التي تسهم فيما حققه من إنجازات، كما أنه أخذ بمناط الإبداع ليؤكد أن الإبداع صفة ملازمة لشريعتنا الغراء من دعوة للنظر في هذا الكون وإبداعاته والتفكّر فيه وإعمال العقل، وذلك عندما حدد المجالات التي يمكن للعقل أن يخوض فيها، كما أن السنة النبوية دعت لإعمال العقل بالنظر والتأمل في الكون في الوقت الذي دعت فيه للتوقف في التفكر في ذات الله لأن ذلك ليس بإبداع وإنما هو انحراف.
أضاف "عياد" في كلمته التي ألقاها في حفل توزيع جوائز المسابقة الكبرى للطلاب الوافدين "مواهب وقدرات" والتي نظمها مركز تطوير الوافدين، وبحضور فضيلة د. محمد الضويني وكيل الأزهر، أن مؤسسة الأزهر الشريف على مرّ تاريخها ترعى الإبداع وتدعمه وتشجع عليه من خلال ما تقدمه من أنشطة متنوعة في مجالات الفنون الهادفة طالما أنها لا تخوض في أعراض الناس ولا تقدح في السلوكيات السليمة أو تدعم السلوكيات الهابطة.
أوضح الأمين العام أننا لا يمكن الوقوف بأي حال من الأحوال مع الخروج عن الأعراف والقيم والأخلاقيات بدعوى أنها إبداع فني، لأن الإبداع إذا أضر بالمجتمع وقيمه وأخلاقياته فهو ليس بإبداع وإنما تبديد لأركان المجتمع.
كما وجّه الأمين العام التحية لمركز تطوير الوافدين بالأزهر برئاسة د. نهلة الصعيدي لما يقدمه للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر من جهود وخدمات متميزة في مجالات متنوعة خاصة تلك التي تتعلق بأنشطة دعم المواهب التي ينظمها المركز بشكل مستمر لإثراء الجانب المهاراتي لهؤلاء الطلاب، وبدعم ورعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر".
.