أخبار

يفعل المعاصي ويتكئ على أن الله عفو غفور.. هل هذا صحيح؟

المياه الغازية تساعدك على إنقاص الوزن

3 أطعمة لا غنى عنها للتغلب على نزلات البرد والإنفلونزا

هل يقف الإسلام وراء جرائم الدفاع عن الشرف؟ وما هي ضوابط إقامة حد الزنا؟

هذه الأوقات يُستجاب فيها الدعاء

إذا شعرت بتغير في جسدك ونفسيتك دون سبب ظاهر.. ارق نفسك بهذه الطريقة

للتميز في العمل 6 مهارات .. لا تستغني عنها

أقاربك اولى بالمعروف فلا تضيع خيرك حسرات

احذر محقرات الذنوب.. ضعف في البدن وظلمة في القلب

من طلاقة القدرة.. الاختلاف بين البشر والتأليف بين الأجناس المتباعدة تآلُفَ مصلحة وانتفاع (الشعراوي)

كيف تنقذ نفسك في زمن الشدائد والابتلاءات؟

بقلم | أنس محمد | السبت 11 مارس 2023 - 05:56 ص

الابتعاد عن مواطِن الفتَن، غاية نبيلة، عند المرء المسلم، قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾ [الأنفال: 25]، وقال صلى الله عليه وسلم: "يوشِك أن يكونَ خيرَ مالِ المسلم غنمٌ يتبعُ بها شعَف الجبال ومواقِعَ القطر؛ يفِرّ بدينه من الفتن" أخرجه البخاري.

وفي الابتعاد عن الفتنة قد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بمنهج البداية بالنفس، فقال النبي : (ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول) .

 فإصلاح النفس وتربيتها أولى من الانغماس في الفتنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم».

وقال عبد الله بن المبارك: «قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال : بل أجر خمسين منكم».

حقوق لتفعيل راحة البال


وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم على ما يفعل الخير، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".

هذا حديث عظيم جمع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حق الله وحقوق العباد. فحقّ الله على عباده: أن يتقوه حقّ تُقاته. فيتّقوا سخطه وعذابه باجتناب المنهيات وأداء الواجبات.

وإذا قصر العبد في حقوق التقوى وواجباتها أمر صلى الله عليه وسلم بما يدفع ذلك ويمحوه. وهو أن يتبع الحسنة السيئة "والحسنة" اسم جامع لكل ما يقرب إلى الله تعالى: وأعظم الحسنات الدافعة للسيئات التوبة النصوح والاستغفار والإنابة إلى الله بذكره وحبه، وخوفه ورجائه، والطمع فيه وفي فضله كل وقت. ومن ذلك الكفارات المالية والبدنية التي حددها الشارع.

ومن الحسنات التي تدفع السيئات: العفو عن الناس، والإحسان إلى الخلق من الآدميين وغيرهم، وتفريج الكربات، والتيسير على المعسرين، وإزالة الضرر والمشقة عن جميع العالمين. قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ} وقال صلى الله عليه وسلم : "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" وكم في النصوص من ترتيب المغفرة على كثير من الطاعات.


ومما يكفر الله به الخطايا: المصائب؛ فإنه لا يصيب المؤمن من هَمٍّ ولا غم ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله عنه بها خطاياه. وهي إما فوات محبوب، أو حصول مكروه بدني أو قلبي، أو مالي، داخلي أو خارجي، لكن المصائب بغير فعل العبد. فلهذا أمره بما هو من فعله، وهو أن يتبع السيئة الحسنة.

اقرأ أيضا:

هل يقف الإسلام وراء جرائم الدفاع عن الشرف؟ وما هي ضوابط إقامة حد الزنا؟

وقال النبي صلى الله عليه وسلم "وخالق الناس بخلق حسن".

 وأول الخلق الحسن: أن تكف عنهم أذاك من كل وجه، وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك، ثم تعاملهم بالإحسان القولي والإحسان الفعلي وأخص ما يكون بالخلق الحسن: سعة الحلم على الناس، والصبر عليهم، وعدم الضجر منهم، وبشاشة الوجه، ولطف الكلام والقول الجميل المؤنس للجليس، المدخل عليه السرور، المزيل لوحشته ومشقة حشمته. وقد يحسن المزح أحياناً إذا كان فيه مصلحة، لكن لا ينبغي الإكثار منه وإنما المزح في الكلام كالملح في الطعام، إن عدم أو زاد على الحد فهو مذموم.

ومن الخلق الحسن بر والديك وصِل رحمك وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
واخفض جناحك للمؤمنين وأصلح بين الخصوم وابحث عن مريض فعده أو جنازة فشيعها
كن هينا لينا سهلا غير فظ ولا غليظ، واترك فحش القول وأعرض عن كل ما يلهيك عن ذكر الله وانصح من يحتاج النصيحة وإياك والغيبة والنميمة فلا تقربهما ولا تجلس في مجلس يقتات على سيرة الخلق و صادق الصالحين واشغل نفسك بحالك ولا تظلم أحدا.


الكلمات المفتاحية

وخالق الناس بخلق حسن حقوق لتفعيل راحة البال كيف تنقذ نفسك في زمن الشدائد والابتلاءات؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الابتعاد عن مواطِن الفتَن، غاية نبيلة، عند المرء المسلم، قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾ [الأنف