أعلنت وكالة ناسا أن كويكبا ضخما بحجم أربعة أضعاف برج إيفل، سيقترب خلال الأيام القليلة المقبلة من كوكبنا بسرعة تقارب 36800 ميلا في الساعة، ووفقا لمركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض، فإن الكويكب، المعروف باسم 2001 CB21، أو 138971، سيقترب من الأرض في 4 مارس في الساعة 7.59 صباحا بتوقيت غرينتش.
والكويكب، الذي صنفه علماء الفلك على أنه "خطر محتمل"، يبلغ قطره المقدر في حدود 560 - 1300 متر (1837 - 4265 قدما)، يسير بسرعة نحو 36800 ميل في الساعة.
وتشير التقديرات إلى أن حجم الكويكب يجعله أكبر بكثير من أطول مبنى في العالم، برج خليفة في دبي الذي يبلغ ارتفاعه 2717 قدما ، وأكبر بأربع مرات من برج شارد الشهير في لندن، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 310 أمتار (1016 قدما)، والذي رغم اعتباره أطول مبنى في أوروبا الغربية، لكنه لا يمثل شيئا مقارنة بحجم هذه الصخرة الفضائية.
وتصنف وكالة ناسا الكويكبات التي تقع على بعد أقل من 7.5 مليون كيلومتر من الأرض على أنها "خطرة"، لكن الخبراء يؤكدون أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن هذا الكويكب.
ومن المتوقع أن يقترب الكويكب من ثلاثة ملايين ميل من الأرض، وهذه 12 ضعف المسافة بين القمر والأرض، ما يعني أنه سيكون أبعد من القمر بأكثر من 12 مرة، لذا يمكنك أن تطمئن إلى أنها لن تكون كارثية على الأقل.
ومع ذلك، فإن اللقاء يمثل فرصة مثيرة لمراقبي السماء حيث سيتمكن علماء الفلك الهواة من رؤية نهج الكويكب عبر الإنترنت أو باستخدام تلسكوب صغير.
والكويكب حاليا خافت جدا بحيث لا يمكن رؤيته مع معظم تلسكوبات الفناء الخلفي، لكنه كان مرئيا في التلسكوبات الأكبر لفترة من الوقت.
حل لغز "خنجر الفضاء" لتوت عنخ آمون المصنوع من معدن نيزكي منذ أكثر من 3 آلاف عام
وقال عالم الفيزياء الفلكية جيانلوكا ماسي من مرصد بيلاتريكس الفلكي في إيطاليا: "سيحظى 2001 CB21 برحلة قريبة نسبيا وآمنة بشكل واضح مع كوكبنا، حيث يأتي على بعد نحو 4.9 مليون كيلومتر من الأرض".
يذكر أن 2001 CB21 اكتشف لأول مرة في فبراير 2001 بواسطة مشروع لنكولن لبحوث الكويكبات القريبة من الأرض في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وشوهد آخر مرة بالقرب من الأرض في فبراير 2021.
وتقترب الصخرة الفضائية من كوكبنا بشكل سنوي تقريبا، ومن المقرر أن تعود مرة أخرى إلى مسارها القريب منا في فبراير وأبريل المقبلين.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر