السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أنني أشتري بيتاً بجوار الحرم المكي. والغريب أن زوجتي رأت نفس الرؤيا. أرجو التأويل وشكرا. علماً أنني مصري ومقيم فى السعودية.
التأويل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شراء البيت الجديد يدل على البشرى بالخير و السعادة، و زيادة المال والرزق. وإن كنت تاجراً ربحت تجارتك، و تدل الرؤيا أيضاً على الفرج و زوال الهم والشفاء من مرض. والبيت المضيء يدل على حسن خلق الزوجة وحفظها لنفسها وعرضها ولبيت زوجها. و كون البيت بجوار الحرم المكي فذلك يدل على التوبة و القربة إلى الله، والأمن والأمان، وتحقيق مراد قد يخص العلم أو المال أو الرزق، و الانتقال إلى حياة أفضل و حسن العبادة.
ويدل أيضاً على البركة فى أعماركما و حسن دين لكم وقد تنال علماً أنت أو زوجتك ويلجأ الناس إليكم لتعلمه، وقد تكون بشرى بزيارة الحرم فى حج أو عمرة. وبالفعل قد يرى أكثر من شخص رؤيا واحدة كما حدث معك أنت و زوجتك وتكون صالحة وذلك حدث بالفعل فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا الأذان، التي رآها صحابيان في نفس الليلة ففي الحديث الذي رواه عبد الله بن زيد بن عبد ربه يقول: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال وما تصنع به؟ قال قلت: ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على خيرٍ من ذلك فقلت: بلى. قال تقول: الله اكبر …. ( إلى نهاية الأذان ) … قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألْقِ عليه ما رأيت فإنه أندى صوتاً منك قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته فخرج يجرّ رداءه يقول: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أُرِي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد. والله أعلم. و أدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
*للتواصل مع الأستاذ عبدالحي العسكري معبر الرؤى والأحلام: