واصل" ملتقى الأزهر السنوي الثاني للخط العربي والزخرفة"، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور جماهيري كثيف، بالرغم من سوء الأحوال الجويَّة، حيث توافد المئات من محبي فنِّ الخط العربي، من المصريين والأجانب، لمشاهدة اللوحات المشاركة بالملتقى والاستمتاع بما فيها من فنيات راقية تظهر النواحي الجماليَّة المميزة للخط العربي، حيث يعرضُ الملتقى عددًا كبيرًا من لوحات الخط العربي والزخرفة لنخبة من أهم وأكبر الفنانين من أكثر من خمسين دولة حول العالم.
وأوضح قوميسير الملتقى، الفنان إسماعيل عبده، أن النسخة الحالية هي الثانية من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، حيث حققت النسخة الأولى من الملتقى التي أقيمت في العام 2019 نجاحًا كبيرًا بعد أن نالت استحسان الكثيرين من محبي هذا الفن الراقي، وشارك فيها العديد من كبار الفنانين،
وأضاف أن النسخة الحالية تشهد مشاركة 150 فنانًا من أكثر من 50 دولة، بلوحات مميزة شملت لوحات للعديد من الفنانين من مختلف الجنسيات، ما يعكس القيمة الكبيرة والعالمية للخطِّ العربي وما فيه من جماليات قادرة على جذب الكثيرين من العرب وكذلك من غير الناطقين باللغة العربية، ومنهم على سبيل المثال الفنانة البولندية إيزابيلا أخمن، والفنانة الإيطالية أنتونيلا ليوني، التي شاركت بلوحة من الحجم الكبير تحمل قصة الإسراء والمعراج.
و يهدف الملتقى المنعقد في الفترة من 18إلى 27 فبراير الجاري، إلى تنمية الوعي المجتمعي بأهمية نشر ثقافة إتقان الخط العربي، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلم الخط العربي وإتقانه، بالإضافة إلى التَّوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها العالمية، والارتقاء بمستوى الاهتمام بجماليات الخط العربي والزخارف.
هذا؛ ويأتي الملتقى المنعقد تحت رعاية فضيلة لإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ضمن مبادرات الأزهر للاحتفاء بالخط العربي، والتوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها عالميًّا، وتحقيقًا للأهداف الرامية إلى المحافظة على الهُوِيَّة العربية والإسلامية، وتنمية المجالات الفنية التي تتناول التصميمات والزخارف وطرق الكتابة التي تستعمل الحروف العربية.
من ناحية أخري استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، الدكتور إيمانويل بيزاني، مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان.
قال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ الأزهر حريص على التبادل العلمي مع كافة المؤسسات والمعاهد العلمية حول العالم، لتحقيق الاستفادة المتبادلة في شتى العلوم والمعارف، مشددا على اهتمامه الكبير بأن ينفتح طلاب الأزهر الشريف، وبخاصة طلاب الكليات الشرعية مثل كليات أصول الدين والشريعة والقانون واللغة العربية وغيرها على المؤسسات التعليمية والعلمية في الغرب، عبر إعداد برامج التبادل العلمي التي تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟وأكد فضيلته أنَّ الأزهر مؤسسة علميةٌ عريقة لها قبول واسع عالميا بصفته مرجعية علمية رصينة ومؤسسة دينية وسطية لها رسالة عالمية جوهرها تقديم الصورة الصحيحة للإسلام في العالم وتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار.
من جانبه أعرب مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان عن سعادته البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر بصفته أكبر رمز ديني في العالم الإسلامي، مؤكدًا حرص المعهد على التعاون مع الأزهر الشريف لتحقيق التقارب والاستفادة من الخبرات العلمية الكبيرة للأزهر الشريف