مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك وأتفهم وضعك، ومن حقك بالطبع الشعور بالغضب والاستياء.
أقدر موقف ومشاعر والدتك وقلقها الأمومي وإن أساءت التعبير عنه وأخطأت في السلوك معك بشأن قلقها على زواجك.
بالطبع النوايا الطيبة ليست مبررًا لإيقاع الأذى خاصة لو كان هذا بإتجاه من نحب، من أبناء، أزواج، والدين، إلخ.
لذا فالبر يا عزيزتي يمكن فعله مع أي شخص، فالبر سلوك من الممكن أن يتم بصرف النظر عن المشاعر، البر يا عزيزتي ليس معناه بالضرورة الحب، فلا يستطيع أحد اجبارك على "مشاعر" ما سواء كانت حب، فرح، حزن، إلخ
ما يهم في موضوعك هو أن تضعي حدودًا للمعاملة بدون إغضابها أو إستفزازها، ستحتاجين بالطبع إلى بذل جهد ، وتوخي حكمة وصبر لتنفيذ هذا، ولكن ليس هناك حلولًا أخرى.
من المهم أن توصلي مشاعرك لوالدتك بلطف، وصبر، فليس هناك أي منفعة من خسارتك علاقتك بها، لك ولا لها، فكوني أنت منتبهة ويقظة لهذا الذي هو لا تلتفت إليه والدتك.
عزيزتي، من الواضح أنك أكثر وعيًا من والدتك، وربما أكثر نضجًا ، فالوعي والنضج لا يرتبط بالمرحلة العمرية، بل بالحالة العقلية وسمات الشخصية ومعايير كثيرة أخرى ، وهذا يجعل على عاتقك عبء اصلاح العلاقة مع الحفاظ على حدودك وحالتك النفسي المتزنة.
ما أراه أن تحاولي وتبذلي جهدك ولو عجزت عن ذلك وحدك تواصلي مع معالجة نفسية، لتضع معك خطة للتعامل مع الأمر، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.