أخبار

الصدقة باب عظيم لنيل رضا الله.. تعرف على أثرها في حياة الفرد والمجتمع

أغلى قطعة جبن في العالم تباع بأكثر من 42 ألف دولار

دراسة: هذا المشروب يساعدك على التخلص من الإمساك

"مفتاحا للخير مغلاقًا للشر".. لا تحرم نفسك من هذا الجهاد

احذر أن تركن إلى الدنيا وتفوت الآخرة.. عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

حقوق الأموات علينا.. هذا ما يريدونه فاحذر أن تنشغل عنهم بدنياك

أسهل طريقة لتصل لقوتك النفسية وزيادة الرزق الواسع.. يكشفها عمرو خالد

تحذير إلهي.. ماذا وقع لنبي الله دواد عندما مال عن الحق؟

الانفاق في سبيل الله صفة الرسول وصحابته.. وهذا هو الدليل

استباحة أعراض المسلمين.. كيف ستنظر في عين الخالق يوم القيامة؟

حينما يهدمون لك هذا الركن فقد هدموا لك دينك!

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 07 مايو 2025 - 02:23 م



يعمل الكثير من أعداء الإسلام ومن سار في ركابهم بجهل أو سوء قصد، على هدم أهم أركان الإسلام الذي يقوم عليه هذا الدين وتستمر به الحياة الدنيا، ألا وهو ركن النصيحة، فقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك ركنًا ركين غير أركان الإسلام الخمسة التي نفعلها بشكل فردي من شهادة وصلاة وصيام وزكاة وحج، هذا الركن تقوم بها الجماعة وتنعقد به عقدة الإسلام التي لا تنفك إلا بفكاك هذا الركن ألا وهو النصيحة.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولكتابه، ولرسوله، ولعامة المسلمين».

ويسعى أعداء الإسلام إلى هدم هذا الركن، حتى يتهدم بهدمه الإسلام، وينتشر الفساد، فقد أصبحت النصيحة في هذه الأيام، عبادة مهجورة، بعدما صور أعداء الإسلام أنها تدخل في حياة الغير، وجادلوا في الله بالباطل بأنه لا يحق لإنسان أن ينصح غيره، لأنه ليس قيما عليه، وأن العلاقة بين الإنسان وربه شأن خاص لا يصح لغيره أن ينتقده أو يقدم فيه نصيحة، بل أن بعض الناس تعالى على النصيحة كركن، حينما صور أعداء الإسلام، الناصحين بكتاب الله ورسوله بأنهم مثل الكهنوت.

 فكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "إنَّ أبغضَ الكلامِ إلى اللَّهِ أن يقولَ الرَّجلُ للرَّجلِ : اتَّقِ اللَّهَ ، فيقولُ عليكَ نفسَكَ".

ومن المؤسف أن بعض الناس ساروا في ركاب أعداء الإسلام وتعالوا على النصيحة، غير مكترثين بما نبه عليه النبي بأن هذا الركن هو سبب من أسباب النجاة من الهلاك، فقد ورد عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ القَائِم في حُدُود الله والوَاقِعِ فيها كمَثَل قَوم اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَة فصارَ بعضُهم أَعلاهَا وبعضُهم أسفَلَها، وكان الذين في أسفَلِها إِذَا اسْتَقَوا مِنَ الماءِ مَرُّوا على من فَوقهِم، فَقَالُوا: لَو أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَم نُؤذِ مَنْ فَوقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُم وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيدِيهِم نَجَوا وَنَجَوا جَمِيعاً».



وانظر لقول الله تعالى عن النصيحة التي جعلها من مقامات الدين العالية الرفيعة : ﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20].


والنصيحة لله هي وصفه بما هو له أهل، والخضوع له ظاهراً وباطناً، والرغبة في محابه بفعل طاعته، والرهبة من مساخطه بترك معصيته، والجهاد في رد العاصين إليه.

والنصيحة لكتاب الله: تعلمه، وتعليمه، وإقامة حروفه في التلاوة، وتفهم معانيه، وحفظ حدوده، والعمل بما فيه، والنصيحة لرسوله: تعظيمه ونصره حياً وميتاً، وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها، والاقتداء به .


والنصيحة لعامة المسلمين: الشفقة عليهم والسعي فيما يعود نفعه عليهم وتعليمهم ما ينفعهم، وكشف وجوه الأذى عنهم.


ويكفينا شرف أن إمام الناصحين هو النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة ونصح الأمة؛ فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث تسع سنين لم يحج – وذكر صفة حجه – وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: "وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت".



ومن فوائد النصيحة:


1/ تثبت المسلم على دينه؛ لأن الذي ينصح يريد أن يطبق ما نصح به، ولا يخالف فعله قوله، قال تعالى عن نبي الله شعيب:﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ﴾ [هود: 88].


2/دليل على الحب للغير وبغض الشر لهم، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" .

3/ النصيحة دليل صلاح المجتمع، إذ تشاع فيه الفضيلة وتستر فيه الرذيلة.

4/ النصيحة تحارب المنكرات، فكم من منكر زال بسبب نصيحة صادقة.

5/ النصيحة تنفيذ أمر الله ورسوله الذي هو غاية سعادة العبد وفلاحه في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 71].

 6/ النصيحة من أعظم أسباب الهداية، فكم من كافر أسلم بسبب نصيحة! وكم من عاص مرتكب لكبائر الذنوب تاب أو استقام حاله بسبب نصيحة! روى مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي - رضي الله عنه -:"فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم".


7/ النصيحة براءة الذمة، فإذا نصح العبد فقد أدى ما عليه، قال تعالى: ﴿ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ ﴾ [الشورى: 48]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ﴾ [العنكبوت: 18].

وفي النهاية تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أحبَّ الكلامِ إلى اللَّهِ أن يقولَ العبدُ : سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، وتبارَكَ اسمُكَ ، وتعالى جدُّكَ ، ولا إلَهَ غيرُكَ ، وإنَّ أبغضَ الكلامِ إلى اللَّهِ أن يقولَ الرَّجلُ للرَّجلِ : اتَّقِ اللَّهَ ، فيقولُ عليكَ نفسَكَ

الكلمات المفتاحية

فوائد النصيحة الدين النصيحة وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يعمل الكثير من أعداء الإسلام ومن سار في ركابهم بجهل أو سوء قصد، على هدم أهم أركان الإسلام الذي يقوم عليه هذا الدين وتستمر به الحياة الدنيا، ألا وهو رك