توصلت دراسة حديثة إلى أن شرب القهوة يساعد على التغلب على الإمساك.
وكشفت الدراسة التي أجريت على أكثر من 12 ألف مشارك، أن تناول 100 ملج فقط من الكافيين، أي ما يعادل كوب واحد من القهوة تقريبًا، يقلل من خطر الإصابة بالإمساك بنحو الخمس.
وتوصل الباحثون إلى أن كل كوب إضافي من القهوة (100 ملجم من الكافيين) فوق عتبة 100 ملجم يزيد من خطر الإصابة بالإمساك بنسبة ستة في المائة.
ومن المرجح أن يكون السبب في ذلك هو خصائص الكافيين المدرة للبول، مما يعني أنه يمكن أن يزيد من التبول ويؤدي إلى الجفاف، وهو السبب الرئيس للإمساك.
مع ذلك، أضافوا أن هذا ليس هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، لأن تناول كميات كبيرة من الكافيين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإمساك لدى هذه الفئة العمرية.
وأظهرت النتائج، أن الأشخاص الذين يتناولون أعلى مستوى من الكافيين أقل عرضة للإصابة بالإمساك بنسبة 25 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون أقل كمية منه.
وشرع الباحثون في البداية في استكشاف العلاقة بين تناول الكافيين ومرض القولون العصبي، لكنهم لم يجدوا أي رابط بينهما.
وإذا لم تكن من محبي القهوة، فيمكنك الحصول على تأثير مماثل من كوب من الشاي، حيث يحتوي الكوب المتوسط على ما بين 20 إلى 70 ملجم من الكافيين.
أو إذا كنت لا تحب المشروبات الساخنة، يمكنك تناول علبة من مشروب الطاقة المليء بالكافيين.
وفي النتائج التي نشرت في مجلة الرعاية الصحية متعددة التخصصات، نصح الباحثون بأن استخدام الكافيين كملين يجب أن يتم بشكل استراتيجي.
ووفقًا لصحيفة "إكسبريس"، فإن هذا يعني وصف شرب الكمية المناسبة من الكافيين بما يتناسب مع مستوى الإمساك لدى المريض.
ويمكن أن يؤدي هذا، مع مرور الوقت، إلى زيادة ضغط الدم إلى مستويات خطيرة والتسبب في اضطرابات في نظم القلب، وفقًا لخبيرة الأدوية الأيرلندية لورين أوريلي.
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن كل كوب من القهوة مسجل في مذكرات الطعام الخاصة بالأفراد ذوي الدخل المرتفع يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالإسهال المزمن بنسبة 12 بالمائة.
ومع ذلك، فإن مخاطر شرب الكثير من الكافيين لا تقتصر على الإمساك، بل ارتبطت أيضًا بمشاكل قلبية قد تهدد الحياة.