في علامة أخرى على أن تغير المناخ يصيب الفقراء دون رحمة، أظهرت دراسة جديدة، أن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض يتعرضون للحرارة بنسبة 40 في المائة أعلى من ذوي الدخل المرتفع.
وبحلول نهاية القرن الحالي، فإن التعرض لموجات الحر بالنسبة لـ 25 في المائة من أفقر الناس في جميع أنحاء العالم سوف يساوي بقية سكان العالم مجتمعين.
جاء ذلك على الرغم من مراعاة الوصول إلى تكييف الهواء وملاجئ الهواء البارد وقواعد السلامة الحرارية للعاملين في الهواء الطلق، وحملات التوعية بالسلامة الحرارية، وفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "إيرث فيوتشر".
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، مجتبى صادق، عالم المناخ بجامعة "بويز ستيت" الأمريكية في بيان صحفي: "توقعنا أن نشهد تباينا لكننا نرى ربع العالم يواجه نفس القدر من الانكشاف مثل الثلاثة أرباع الأخرى مجتمعة... كان ذلك مفاجئا".
وقال الباحثون أيضًا، إنه بحلول عام 2100، سيواجه أفقر سكان العالم 23 يومًا من موجات الحر أكثر من أغنى الناس.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟وأشاروا إلى أن العديد من المناطق ذات الدخل المنخفض والمكتظة بالسكان تقع في المناطق الاستوائية ومن المتوقع أن يزداد عدد سكانها، مما سيزيد من التفاوتات الاقتصادية في التعرض لموجات الحرارة.
وأوضح صادق، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، أن النتائج تعزز الأدلة المتزايدة على أن الدول منخفضة الدخل ستتضرر بشدة من تغير المناخ، على الرغم من أن الدول ذات الدخل المرتفع هي التي تنبعث منها غالبية غازات الاحتباس الحراري.
وأكدت كريستي إيبي، الأستاذة في مركز الصحة والبيئة العالمية بجامعة واشنطن، والتي لم تشارك في الدراسة، أن جمع المزيد من البيانات حول وتيرة موجات الحرارة واستجاباتها في الدول منخفضة الدخل أمر بالغ الأهمية.
وقالت إيبي في بيان: "نعلم من الكثير من الخبرة أن إصدار توقعات لموجة الحر غير كافٍ لضمان أن يعرف الناس الإجراءات المناسبة التي يحتاجون إلى اتخاذها أثناء موجة الحر والقيام بذلك".