أخبار

انتبه.. قلة النوم في منتصف العمر تؤثر على صحة الدماغ

تحذير: المشروبات الغازية والعصائر المعلبة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

أيهما أفضل.. عبادة المنكسر بمعصيته أم المغتر بطاعته؟

كيف تطهر قلبك ببسطاة وترضى بما قسمه الله لك؟

افكار ذهبية للتوقف عن الشراء من أجل تحسين الحالة النفسية

هل كانت أرض العرب مروجًا وأنهارًا حتى تعود كما بشر النبي؟

خطوات عملية تشرح بها صدرك في مواجهة الابتلاءات والأيام الصعبة

من العداء إلى الحب.. قصة أول معتمر في الإسلام

لماذا نهى النبي عن نقض العهد حتى مع غير المسلمين؟

لماذا نصح النبي بإتيان الرجل لزوجته حينما تعجبه أخرى؟

خطوات عملية تشرح بها صدرك في مواجهة الابتلاءات والأيام الصعبة

بقلم | أنس محمد | السبت 26 اكتوبر 2024 - 09:32 ص

كثيرًا ما نمر ببعض الظروف الصعبة في امتحانات وابتلاءات الحياة المستمرة، وتداعي الأعداء والمصائب علينا، الأمر الذي يشعرنا بمرارة الأيام وضيق الصدر في كثير من هذه المناسبات، فنتعرض لبعض من قسوة القلب، فأصبحنا نشعر بالجمود واللامبالاة، وتغيرت أولوياتنا، وتطرفت مشاعرنا، فأصبحت لا تلين جوارحنا، ولا توجل قلوبنا، حتى ونحن نقرأ آيات القرآن الذي قال فيه تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} سورة الحشر(21).

كما انتشر الإحساس بالضيق والاكتئاب، والشعور بالفقر والعوز، مهما امتلكت أيادينا من أموال، إلا أن شعورنا بأن ما في أيدينا لا يكفي، قد انعكس على حياة الكثير من الناس بالبؤس، والحرمان، فتجد كثيراً من الناس من إذا رأيته رحمت حاله، وما هو فيه من الهموم والغموم، وكأنه فقد أمه أو أباه أو ما يملكه، فأصبح شريداً طريداً، لا سكن له ولا مأوى، فإذا ما سألته أو سألت عنه قيل لك أن أهله في صحة وعافية، وأنه يتمتع بما يكفيه على الأقل أو يستر بيته، ولكنه يعيش حياة الجحيم في صدره، الذي ضاق ذرعاً بسبب بعده عن الله، بل لقد أدى مثل هذا الحال إلى محاولة التخلص من الحياة بأي وسيلة ولو كان بالانتحار.

أسباب ضيق الصدر


ومن أهم أسباب ضيق الصدر ونكد العيش وشقاء الحال هو الإعراض عن الله، فكم من الناس أصبح يبادر بالشكوى من ضيق معيشته ولا يبادر بالاستغفار، وكم من الناس أصبح لا يهتم سوى بطلب المال، وينسى المآل، فحق عليه قول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} سورة طـه (124).

ولقد شرح الله عز وجل هذه المشكلة التي نعاني منها جميعا، ودل على أسبابها وطرق علاجها، فقال تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} سورة الأنعام(125).

اقرأ أيضا:

أيهما أفضل.. عبادة المنكسر بمعصيته أم المغتر بطاعته؟

 ولكن كيف نخرج من ضيق الدنيا إلى سعتها؟


1/التعلق بالله


فكلما كان العبد متعلقا بخالقه، وكلما كان مستمسكا بشريعته، كلما ارتاح قلبه، وعرف أن له رب هو من يرزقه وهو من يدافع عنه، قال الله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} سورة الأنعام(125).

2/الاطمئنان بالله


وذلك من خلال النور الذي يقذفه الله في قلب العبد، ويشرح صدره، فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق؛ وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح). قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: (الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله)، فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور.

3/الإنابة إلى الله ومحبته والإقبال عليه والتنعم بعبادته


لا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك حتى إنه ليقول أحياناً: "إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة فإني إذا في عيش طيب".

4/ذكر الله في كل موطن


للذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه، لأن الله قد قال: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. وقد شكا رجل إلى الحسن قساوة قلبه فقال: أدنه من الذكر. وقال: مجلس الذكر محياة العلم ويحدث في القلب الخشوع، القلوب الميتة تحيا بالذكر كما تحيا الأرض الميتة بالقطر.

اقرأ أيضا:

كيف تطهر قلبك ببسطاة وترضى بما قسمه الله لك؟

5/عمل الخير والإحسان إلى الناس


الكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدراً، وأنكدهم عيشاً، وأعظمهم هماً وغماً.

6/ الشجاعة


الإنسان الشجاع منشرح الصدر، مطمئن القلب، والجبان أضيق الناس صدراً، وأحصرهم قلباً، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي.

7/ عدم النظر إلى ما في أيدي الناس


فالفضول للتعرف على ما في أيدي الناس، يرث القلب هموماً وحسرة، وتحبسه وتضيقه، ويتعذب بها.



الكلمات المفتاحية

كيف نخرج من ضيق الدنيا إلى سعتها؟ كيف تشرح صدرك في مواجهة الابتلاءات والأيام الصعبة أسباب ضيق الصدر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثيرًا ما نمر ببعض الظروف الصعبة في امتحانات وابتلاءات الحياة المستمرة، وتداعي الأعداء والمصائب علينا، الأمر الذي يشعرنا بمرارة الأيام وضيق الصدر في ك