عزيزي المسلم، هل تعلم أن دنوك من الإمام في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!.. نعم فكلما وصلت مبكرًا، وكنت أقرب إلى الإمام، اقتربت خطوة من الجنة بإذن الله، بينما كلما ابتعدت خطوة عن الإمام، ابتعدتها عن الجنة.
لكن كثيرًا من الناس لا يحرصون على التوجه مبكرًا إلى المسجد، ولايذهبون إلا بعد صعود الإمام المنبر.
عن قتادة، عن الحسن عن سمرة، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «احضروا الجمعة وادنوا منها، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة، حتى إنه ليتخلف عن الجنة وإنه من أهلها».
وفي رواية، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « احضروا الذكر ، وادنوا من الإمام ; فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها ».
التبكير إلى المسجد
والإسلام يحض على التبكير في كل شيء، بدءًا من الاستيقاظ مبكرًا، إلى إتيان العمل أولاً بأول، إلى الانتهاء من أعمال واحتياجات الناس أولا بأول، إلى حضور المسجد باكرًا أيضًا، فكيف بنا في صلاة الجمعة، وهي الصلاة التي تجمع المسلمين كعيد أسبوعي يستمعون فيه إلى من يقرأ عليهم آيات الله عز وجل الكريمات، وبعضًا من سنن خير الآنام محمد صلى الله عليه وسلم، وكأنها دفعة أمل وحب ويقين في الله تستمر معنا لطوال الأسبوع.
وهكذا في كل جمعة يأتي المسلمون ليتدارسوا العلم والشرع، ويعيشوا في نهجه وعلى منواله، حتى تأتي عليهم الجمعة الأخرى، فتراهم لا يأسون من رحمات الله يومًا، ولا يتصارعون على الدنيا فيما بينهم يومًا، ولا يأكل أحدهم حق الآخر، ولا يتعدى أحدهم على حق الآخر، وكأن الجمعة هي من تنظم أحوال المسلمين، فكيف بها لا تستحق منا الإبكار والحضور قبلها بوقت كافٍ!.
اقرأ أيضا:
أدرك عمرك قبل فوات الأوان بهذه الطاعاتدقائق مع الله
الأصل في صلاة الجمعة، أن يقضي المرء المسلم دقائق مع الله عز وجل، فإذا كان أحدهم دعي إلى نادي أو مجلس فيه أحد المشاهير أو المسئولين، هرول إليه باكرًا، فكيف بأن صاحب المجلس هو الله بذاته العليا سبحانه وتعالى؟!.
عن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها».
كما ورد أن الملائكة عليهم السلام إذا كان يوم الجمعة وقفت على كل باب من أبواب المسجد، يكتبون من جاء إلى الجمعة، الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طوت الملائكة الصحفَ، ودخلت تستمع الذكر، وفي رواية الخطبة.