في الوقت الذي يعيش فيه كثير من الناس تحت تأثير الأخبار المحبطة، ويعاني من تأثيرات الوضع الراهن، مع استمرار جائحة كوفيد – 19 على حالته المزاجية، هناك بعض الأمور التي قد تجاوز تلك المشاعر وتحسن حالتك النفسية.

قالت الدكتورة كاثرين بوكانان، التي قادت دراسة في جامعة إسيكس: "حتى بضع دقائق من التعرض للأخبار المتعلقة بكوفيد على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يفسد الحالة المزاجية للشخص".

وأشارت إلى أنه "الأفضل من ذلك، ربما افعل شيئًا آخر بوقتك لزيادة هرمونات الشعور بالسعادة".

واقترحت 12 طريقة لتحسين المزاج في غضون خمس دقائق أو أقل، وتتمثل في الآتي:

الوجبات الجاهزة

وجد استطلاع للرأي، أن طلب طبق الكاري الهندي يمكن أن يرفع مستوى السعادة بنسبة 83 في المائة. ووجدت دراسة أن الكركمين المكون من الكاري يعزز السعادة والذاكرة- لذلك سوف تتذكر الأوقات الجيدة أيضًا.

سماع الموسيقى 

يمكن أن يمنحك الاستماع إلى أغنيتك المفضلة دفعة نفسية، وله ميزة إضافية تتمثل في مقاومة الاكتئاب.

يمكن للموسيقى أن تخفض هرمون الإجهاد الكورتيزول عند أداء مهام صعبة ومعقدة، وفقًا لتقرير صدر عام 2006 عن أكاديمية نيويورك للعلوم. جاء ذلك استنادًا إلى اختبارات أجهاد أجراها الباحثون على 24 طالبًا - بعد أن استمع أفراد إحدى المجموعات إلى الموسيقى المفضلة لديهم، وانتظرت المجموعة الأخرى في صمت.

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

تحضير القهوة

يستغرق الأمر أقل من خمس دقائق لغلي القهوة، والنتيجة يمكن أن ترسم ابتسامة على وجهك. فقد ثبت أن الكافيين يساعد بشكل مؤقت الأشخاص المعرضين للإصابة بالاكتئاب.

في إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2015، وجد الباحثون أن الكافيين - خاصة في القهوة وجزئيًا في الشاي - يحسن الحالة المزاجية. وتوصلت دراسة أجرتها جامعة هارفارد إلى أن فنجانين من القهوة في اليوم يمكن أن يقللا من خطر الانتحار إلى النصف.

التخطيط للعطلة 

يمكن أن يؤدي التفكير في المكان الذي تخطط للذهاب إليه لقضاء العطلة إلى تحسين حالتك المزاجية، أكثر من شراء شيء جديد لنفسك. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كورنيل الأمريكية عام 2014، أن الشعور بالحماس بشأن قضاء العطلة، يزيد من السعادة بشكل كبير.

روح الدعابة

وجدت دراسة أجرتها جامعة غرناطة في عام 2018 أن الأشخاص الذين يمكنهم الضحك على مظهرهم أو سماتهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة من غيرهم.

قال المؤلف المشارك خورخي توريس مارين، "إن الميل الأكبر لتوظيف روح الدعابة من الذات يشير إلى درجات عالية في أبعاد الرفاهية النفسية مثل السعادة، وبدرجة أقل، التواصل الاجتماعي".

اصطنع الابتسامة 

يمكن أن تؤدي الابتسامة المصطنعة إلى خداع العقل للاعتقاد بأنه سعيد.
فقد وضع العلماء بجامعة جنوب أستراليا، في أفواه متطوعين قلمًا لتزييف الابتسامة، وانتهى بهم الأمر إلى الشعور بالسعادة لأن أدمغتهم لا تستطيع تمييز الفرق.

شاهد كرة القدم

قام باحثون في جامعة ليدز باستطلاع مزاج 25 من مشجعي ليدز يونايتد أثناء مشاهدة المباريات. وأجروا مقابلات مع المشجعين بعد كل مباراة ووجدوا أنه كلما فاز فريقهم، يرفع معنوياتهم لمدة 24 ساعة بعد ذلك، ويخفض ضغط الدم لديهم.

عبارات المجاملة

غالبًا ما يُقال إن الحصول على مجاملة يمكن أن يكون أمرًا ممتعًا مثل الحصول على نقود.

وفي دراسة يابانية واحدة، تم تكليف 45 متطوعًا بمهمة عادية كان عليهم إكمالها. واكتشف الباحثون بعد ذلك أن هؤلاء الأشخاص الذين تلقوا مجاملات بعد القيام بالمهمة كانوا أكثر عرضة للعمل بشكل أفضل في اليوم التالي من أولئك الذين حصلوا على نقود.

مشاهدة التلفزيون

تقول مجلة "ساينس" إن الأشخاص الذين يشغّلون التلفزيون في المساء أكثر سعادة.

طلبت الدراسة، التي أجريت على 909 نساء في تكساس بالولايات المتحدة، تقييم المهام اليومية مثل الجنس أو الذهاب إلى العمل. وجد الباحثون أن مشاهدة التلفزيون كانت أعلى من التسوق أو التحدث عبر الهاتف.

ومع ذلك، خلصت إحدى الدراسات البولندية إلى أن الأشخاص الذين يشاهدون المسلسلات التليفزيونية بنهم هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو الاكتئاب.

النشاط البدني

يقول خبير اللياقة، جو ويكس، إنه يمكن لممارسة الرياضة أن تصنع المعجزات لحالتك المزاجية. لست مضطرًا للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، لأن مجرد الركض لمدة خمس دقائق يمكن أن يقلل من نشاط الفص الأمامي للدماغ ويجعلك تشعر بالهدوء.

وفي الوقت نفسه، فقد ثبت أن التدريب المتقطع عالي الكثافة يقلل من التوتر والقلق والاكتئاب وكذلك اضطراب الوسواس القهري، وستشعر بأنك أكثر لياقة أفضل.

الحيوانات الأليفة

يمكن أن يؤدي اللعب مع الكلب، أو احتضان قطة إلى تحسين مزاجك، ورفع مستويات هرمون الفرح الأوكسيتوسين ، الذي يعطي إحساسًا فوريًا بالراحة.

ووجدت دراسة نشرتها مجلة معنية بتعزيز الصحة في مكان العمل، أن الأشخاص الذين يأخذون حيوانات أليفة إلى المكتب أقل توترًا.

العلاقة الحميمة 

العلاقة الحميمة يمكن أن تجعلك تشعر بالسعادة بسرعة، حيث يمكن أن تعزز مستويات الإندورفين الأوكسيتوسين والتستوستيرون لمدة 48 ساعة بعد ذلك، وفقًا للباحثين بجامعة ولاية فلوريدا الأمريكية.

خلص تقرير في عام 2009 إلى أنه عندما تم حقن الفئران بالأوكسيتوسين، كانت أكثر استرخاءً ومستويات أقل من التوتر والقلق.