"مصائب قوم عند فوائد فوائد"، فبينما العالم يئن تحت وطأة وباء كوفيد – 19، كان هذا الوباء الذي قتل وأصاب الملايين في أرجاء المعمورة، يحمل في طياته بشرى سارة لفتاة بريطانية ظلت منذ الصغر تعاني من فقدان حاسم الشم.
فبعد أن أصيبت نانسي سيمبسون (25عامًا)، والتي تقيم من لندن بفيروس كوفيد – 19 خلال عيد الميلاد الماضي، تفاجأت عند تعافيها باستعادة حاسة الشم، بعد أن ظلت لسنوات طويلة تكافح من أجل ذلك بلا جدوى، لكنها الآن باتت تملأ منزلها بالشموع المعطرة، وتستمتع برائحة الفواكه والأعشاب في المطبخ.
قالت لصحيفة "ذا صن": "بقيت في المنزل خلال عيد الميلاد، وعزلت في غرفتي، وذات يوم أدركت أنني أستطيع شم كل شيء. كان لا يزال بإمكاني التذوق من قبل ولكن الآن طعم الطعام مذهل".
أضافت" "الأشياء التي أحب شمها هي الفاكهة، ورائحة الفاكهة، والشموع، واستخدام الأعشاب في طبخي. أضع عطري أكثر وأحرق الشموع أكثر. لم أحب تناول سمك السلمون ولكني الآن أحب ذلك، لذلك سأجرب الأطعمة التي لم أحبها من قبل وأرى كيف أشعر بها الآن".
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟قالت الدكتورة جين باركر، خبيرة التذوق والشم في جامعة ريدينج، إن الالتهابات الفيروسية يمكن أن تلحق الضرر بأعصاب الأنف مما يمنعها من إرسال الإشارات الصحيحة إلى الدماغ.
يستعيد معظم الناس حاسة الشم عندما يتعافون، لكن البعض يعاني من تغيرات طويلة الأمد أو حتى دائمة في الرائحة أو التذوق.
وصفت الدكتورة باركر، حالة نانسي بأنها كانت "رائعة" ولم تتعرف أي حالة مماثلة لها في المملكة المتحدة.
قالت: "كوفيد يبقينا على أصابع قدمنا - نستمر في العثور على حالات غريبة هنا وهناك لا يمكننا تفسيرها. هناك القليل من الأبحاث حول حاسة الشم، وما لم تكن قد فقدتها أو عشت مع شخص فقدها، فإنك لا تدرك تأثيرها. بالنسبة لبعض الناس يمكن أن تكون مدمرة. لقد ظهر في المقدمة بسبب كوفيد".