مرحبًا بك يا عزيزتي..
أولًا من قال أن إحسان التربية يكون بالضرب؟، وثانيًا ما الضمانة أن أولادك عندما يكبرون سيتفهمون ويسامحونكم؟،
حقيقة الأمر أنه لا توجد ضمانات، ولا أسباب منطقية، ولا نتائج منطقية أيضًا لطريقة تعامل زوجك مع الأبناء بهذا الضرب .
سيعاني أبناءك وستتشوه شخصياتهم، ويكبرون مراهقين ثم راشدين لديهم اضطرايات نفسية مؤلمة، وسيكون والدهم مسئولًا عن هذا بالدرجة الأولى، لما أوقعه بهم من إساءات جسدية ونفسية، هذه حقيقة من الحقائق المضمونة والمؤكدة.
لاشك أن زوجك في حاجة ماسة لتغيير طريقة تفكيره، ونظرته وفهمه للتربية، والوالدية السوية .
لابد أن تتفقي وزوجك على هذا، فلايصح أن تتضارب طرقكم في تهذيب الأطفال، وتتشاجرون أمامهم بسببها، أو تتركيه يضربهم هكذا، وستكون النتيجة انكسار صورتكم التربوية معًا، وتضرر الأبناء نفسيًا قولًا واحدًا.
حاولي اقناع زوجك بالقراءة مثلًا معًا في كتب عن طرق التربية السوية، أو مشاهدة فيديوهات، أو الالتحاق ببرامج خاصة تؤهل الوالدين للتعامل مع الأبناء بشكل جيد للعلاقة وشخصية الأبناء، ابذلي جهدك في هذا ما استطعت.
من حقك كأم تربية أولادك بطريقة صحية وهو أيضًا حق لأطفالك من قبل ومن بعد حتى ينشأوا بطريقة سوية وصحية، وتكونين بذا ووالدهم قد أديتم الأمانة التي سيسألكم الله عنهافي تربية أبنائكم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.