أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

ماذا يضرك لو اتبعت الرسول؟ سيكولوجية العاصي يجيب عنها عثمان بن نوفل

بقلم | أنس محمد | الجمعة 19 يناير 2024 - 05:31 م

يخضع بعض الناس لسلطة ضعفهم أمام شهواتهم ورغباتهم، فتجدهم يحيدون عن الحق ليس حبًا في الباطل سوى أنهم استجابوا لضعفهم من غير سلطان عليهم، يهيمون على وجوههم في ارتكاب المعصية من غير سبب، حتى إنهم لو سألوا أنفسهم سؤالاً منطقيًا: "لماذا لا نتبع الرسول؟ وقد جاء بالحق من الرشد والهدى والطريق المستقيم الذي يرسم لك حياة هادئة ومطمئنة، فضلا عن أنه لا يكلفك شيئًا، بل بالعكس تمامًا فهو يضمن لك استقرارك في الدنيا وفوزك بالأخرة.

إلا أن سيكولوجية العاصي وما يجول في نفسه من كبر حينما يجيبك على هذا السؤال في الامتناع عن طاعة الرسول واتباع ما جاء به من الحق، تكشفها بشكل كبير الإجابة التي أجاب بها الحارث بن عثمان بن نوفل، عن هذا السؤال.

يقول الله تعالى في سورة القصص: «وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ».

وهذه المقولة «إِن نَّتَّبِعِ الهدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآ...»، قالها الحارث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف، فقد ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إننا نعلم أنك جئتَ بالحق، ولكن نخاف إنْ آمنا بك واتبعنا هواك أنْ نُتخطّف من أرضنا، ولابد أنه كان يتكلم بلسان قومه الذين ائتمروا على هذا القول. والخطْف: هو الأخْذ بشدة وسرعة.

فقد أقر الحارث بن عثمان وشركاؤه بما جاء مع الرسول من الحق، وأنه على الهدى، لكن علة امتناعهم أنْ يتخطفوا، وكان عليهم أنْ يقارنوا بعقولهم بين أن يكونوا مع رسول الله على الحق وعلى الهدى ويُتخطَّفوا وبين أنْ يظلُّوا على كفرهم.

فقصارى ما يصيبهم إنْ اتبعوا رسول الله أن يتخطفهم الناس فى أموالهم أو فى أنفسهم على فرض أن هذا صحيح، وقصارى ما يصيبهم خسارة عَرَض فانٍ من الدنيا لو استمر لك لتمتعتَ به مدة بقائك فيها، وهذا الخير الذى سيفوتك من الدنيا محدود على مقتضى قوة البشر، ولا يضيرك هذا إنْ كنتَ من أهل الآخرة حيث ستذهب إلى خير بَاقٍ دائم، خير يناسب قدرة المنعم سبحانه.

أما إنْ ظلُّوا على كفرهم، فمتاع قليل فى الدنيا الفانية، ولا نصيبَ لهم فى الآخرة الباقية. إذن: فأيُّ الطريق أهدى؟ .

فالمقارنة العقلية ترجح طريق الهدى واتباع الحق الذى جاء به رسول الله، فيوضح لهم الحق تبارك وتعالى أنه مَنْ قال إنكم إن اتبعتم الهدى مع رسول الله تُتخطَّفوا وتُضطهدوا؟ لذلك يرد الله عليهم: قُلْ لهم يا محمد: كذبتم، فلن يتخطفكم أحد بسبب إسلامكم «أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ».

فقد أنعم الله عليكم وأنتم كافرون مشركون به، تعبدون الأصنام فى جاهلية، ومكَّن لكم حياة آمنة فى رحاب بيته الحرام، ووفّر لكم رَغَد العيش وأنتم بوادٍ غير ذى زرع حيث يُجْبى إليه الثمرات من كل مكان، فالذى صنع معكم هذا الصنيع أيترككم ويتخلى عنكم بعد أنْ آمنتم به، واهتديتم إلى الحق؟ كيف يكون هذا التفكير بهذه العقلية.

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

السعادة في اتباع الرسول


الاقتداء والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم هو طريق السعادة، قال تعالى:﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

وقال الله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴾[الفرقان:27].

وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴾ [الأحزاب:66].

فاتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو سبيل السعادة، والذين يتأسون بالنبي صدقاً هم أشرح الناس صدراً وأهنؤهم عيشاً وأسعدهم حياة وأثبتهم قلباً وأسلمهم ضميراً ولو أصابهم من المحن والابتلاء ما أصابهم، والسبب في ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكمل الخلق في كل صفة يحصل بها انشراح الصدر واتساع القلب لذلك قال الله: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح:1].

وفي صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ".

فاتباع النبي سبيل إلى محبة الله العلى، قال الله: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران:31].

وهو شرط في إيمان العباد، قال الله: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء:65] وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور:51].

الكلمات المفتاحية

السعادة في اتباع الرسول عثمان بن نوفل قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يخضع بعض الناس لسلطة ضعفهم أمام شهواتهم ورغباتهم، فتجدهم يحيدون عن الحق ليس حبًا في الباطل سوى أنهم استجابوا لضعفهم من غير سلطان عليهم، يهيمون على وجو