"أزهد الناس في العالم أهله".. المسيح جاءهم بالمعجزات فواجهوه بهذا الأمر
بقلم |
عامر عبدالحميد |
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:13 ص
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم العلم لأربعة دخل النار ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يميل به وجوه الناس أو يأخذ به من الأمراء» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يخلص العبادة لله أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه» .
فوائد وحكم:
1-جاء في حكم لقمان أنه قال لابنه: يا بني، كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا، ولا تكن الخامس فتهلك. 2- وعن معاوية بن أبي سفيان قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأغلوطات، قال الأوزاعي: يعني صعاب المسائل . 3- وقال كعب الأحبار لقوم من أهل الشام: كيف رأيكم في أبي مسلم الخولاني ؟ فقالوا: ما أحسن رأينا فيه وأخذنا عنه، فقال: إن أزهد الناس في العالم أهله ، وإن مثل ذلك مثل البئر تكون في القوم فيرغب فيها الغرباء، ويزهد فيها القرباء، فبينا ذلك غار ماؤها، وأصاب هؤلاء منفعتها، وبقي هؤلاء يتندمون. 4- وفي الإنجيل أن عيسى صلى الله عليه لما أراهم العجائب، وضرب لهم الأمثال والحكمة، وأظهر لهم هذه الآيات، قالوا: أليس هذا ابن النجار.. أو ليست أمه مريم وأخوه يعقوب ويوسف وشمعون ويهوذا وأخواته كلهن عندنا. فقال لهم عيسى: إنه لا يسب النبي ولا يحقر إلا في مدينته وبيئته. 5- وذكر الأصمعي قال: قيل لدغفل النسابة: بم أدركت ما أدركت من العلم؟ فقال: بلسان سؤول وقلب عقول، وكنت إذا لقيت عالما أخذت منه وأعطيته. 6- وكان يقال: لا يزال المرء عالما ما طلب العلم فإذا ظن أن قد علم فقد جهل. 7- وقال الشاعر رؤبة بن العجاج: أتيت النسابة البكري فقال لي: من أنت؟ فقلت: أنا ابن العجاج، قال: قصرت وعرفت، لعلك من قوم إن سكت عنهم لم يسألوني، وإن تكلمت لم يعوا عني، قلت: أرجو ألا أكون كذلك. قال: ما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني، قال: بنو عم السوء إن رأوا حسنا ستروه، وإن رأوا سيئا أذاعوه، ثم قال: إن للعلم آفة وقبح ونكدا، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وقبحه نشره عند غير أهله.