عصر العبيد والرقيق انتهى، لكن هناك من يقوم بتعاقد مع " عمالة منزلية"، وربما أساء لهم أو هضم حقوقهم، غافلا عن مصيره في ذلك، وما عليه من العقوبة.
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الذي أنزل على محمد، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن أدبها ثم أعتقها فتزوجها، وعبد أدى حق الله تعالى وحق مواليه ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته: فالأمير راع على الناس وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عن رعيته، وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته ".
آداب ومواعظ:
1-عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " المملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى سيده الذي له عليه من الحق والنصيحة والطاعة له أجران: أجر ما أحسن عبادة ربه، وأجر ما أدى إلى مليكه الذي عليه من الحق ".
2- وقال الصحابي أبو مسعود الأنصاري: كنت أضرب غلاما لي فسمعت صوتا: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، الله أقدر عليك منك عليه» .. فالتفت فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله تعالى قال: «أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار».
3- وروى الصحابي أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا صنع خادم أحدكم له طعاما فجاء به وقد ولي حره ودخانه، فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام مشفوها - قليلا- ، فليضع في يده أكلة أو أكلتين» .. قال داود بن قيس: الأكلة: اللقمة.
4- وعن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لطم مملوكه، أو ضربه حدا لم يأته، فكفارته أن يعتقه».
5- وفي حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قذف مملوكه بالزنا، أقيم عليه الحد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال».
6- وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: كم تعفو عن الخادم؟ قال: «أعفو عنه في كل يوم سبعين مرة».
اقرأ أيضا:
حينما تقترب بطارية صبرك على النفاد.. فاعلم أن الفرج قريب