أخبار

التسامح.. خُلق العظماء وجسر السلام بين القلوب.. كيف نتخلق به

متى تتوقف عن الجدال مع أهل المعصية ومتى نعتزلهم؟

علامة في الكاحل تشير إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

الفضل الذي بشر به النبي.. انتظر الفرج مع انتظار الصلاة

لا تتكبر على ابتلاءات غيرك.. من منا بلا خطيئة؟!

أدعية التوكل على الله.. كنوز تمنحك العون والتوفيق من الله طوال يومك

زراعة الأرض صدقة جارية تجلب لك الخير طوال حياتك وبعد مماتك .. تعرف على فضائلها

دراسة تحذر: امتلاك الأطفال للهواتف في هذه السن يؤثر على صحتهم العقلية

هل من يموت في حوادث الطريق شهيد؟

الشعراوي يرد على مزاعم المستشرقين عن وجود "تضارب" في خلق السموات والأرض

أخاف من الفقد والوحدة بشدة.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 27 ديسمبر 2021 - 07:22 م

عمري 17 سنة ، وتوفي والدي منذ عام، ومن وقتها وأنا أشعر بالخوف بشكل شبه دائم، فأنا أخاف من فقد أهلي"أمي وأخواتي"،  بسبب الموت، وأخاف من الوحدة، وأشعر بفقد الحب والاحتضان والأمان والاطمئنان، ولا أجد من أشعر معه بهذا كله.

أفكر في العلاج النفسي لكنني أخاف أن يقولوا عني "مجنونة"، ما الحل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

عظم الله أجرك في فقد والدك، وما أراه من خلال رسالتك أنك لازلت تحت تأثير الصدمة، عالقة في أحد مراحلها، وعلى أية حال، أود أن تعرفي أنه لا شيء يريحنا يأتي من خارجنا يا عزيزتي، فالسعادة تأتي من الداخل لا الخارج، وكذلك الأمان، والإطمئنان، وغيرها من مشاعر.

حتى مشاعر الاحترام والتقدير والاستحقاق، لابد أن نمنحها نحن لأنفسنا أولًا قبل ترجي وصولها لنا من خارجنا، ممن يحيطون بنا.

وعلى قدر اتزان الشخص، وقوة ومتانة بناؤه النفسي يمكنه فعل ذلك كله لنفسه، والعكس صحيح.

العلاج النفسي يا عزيزتي، ليس وصمة كما هو شائع في المجتمع بكل أسف، إنما هو وكما أحب أن أصفه، " رحلة نور وبصيرة"، فبواسطته نصل للعمق في أنفسنا، ونقترب من ذواتنا بحق، ونتعرف على احتياجاتنا، وكيفية اشباعها بطرق صحية، فرحلة التعافي هذه لا تنقضي أبدًا بل هي رحلة الحياة، والنضج النفسي، والكبران، والوعي، لذا أشجعك وبشدة لطلب المساعدة النفسية المتخصصة من  "معالج نفسي"، ماهر، وأمين، فالأمر ليس دوائيًا وحسب وبمجرد انتهاء تعاطي الجرعات بحسب إرشاد الطبيب، نقلع عن إلتماس التعافي، إذ أن هناك برامج للتعافي تعتمد على "جلسات"، مثل جلسات العلاج السلوكي المعرفي، والجدلي، وغيرها، فهناك مدارس علاجية نفسية كثيرة،  رائعة، تعرفك على نفسك، وترشدك للتعامل معها بشكل صحي، فصحة التعامل مع النفس هو رمانة الميزان يا عزيزتي الذي يرتب علاقتك بكل من وما حولك من بعد بطريقة صحية.

لذا سارعي يا عزيزتي للالتحاق بركب رحلة التغيير للأفضل، فهذه الرحلة وحدها ستتعافين بواستطتها من صدمة فقد الوالد، وستعلمك كيفية التخلص من الخوف من الفقد، والوحدة، وغيرها مما تعانين منه، والتعامل الصحي معهم في حال حدوثهم.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

الخوف من الفقد والوحدة عمرو خالد معالج نفسي البناء النفسي السعادة النضج النفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 17 سنة ، وتوفي والدي منذ عام، ومن وقتها وأنا أشعر بالخوف بشكل شبه دائم، فأنا أخاف من فقد أهلي"أمي وأخواتي"، بسبب الموت، وأخاف من الوحدة، وأشعر ب