مرحبًا يا عزيزي..
عندما تتشابك مشاعرنا وهي حالة بالمناسبة شائعة ولست وحدك من يعاني منها، نجلس مع أنفسنا لنصل إلى الفكرة التي أدت إلى هذا الشعور، ولا نركز على الشعور أو هذا التشابك، اسأل نفسك عن الفكرة، الموقف، الحدث، ما أدى إلى حالتك الشعورية هذه، وأسأل نفسك لماذا شعرت بهذا، وكيف أحسن رد فعلي لو حدث هذا الموقف مستقبلًا؟ وهكذا، يمكنك بهذا التفكير المنطقي أن تتغلب على تشابك مشاعرك المرهق.
إن مسئوليتنا تجاه أنفسنا يا عزيزي هي أن ننسج معها علاقة صحية، فنقترب منها، لنفهمها أكثر وأكثر، فالبعد والانفصال عن الذات، يجعلنا تائهين غير قادرين على تمييز مشاعرنا، وفهمها، والتعامل الصحي معها.
فهم الذات والاقتراب منها والنضج النفسي هذا لابد أن يتزايد بمرور العمر، وكلما شهدت هذه المساحة تقدمًا قلت فرص الارتباك والتشابك التي تحدثت عنها.
جرّب ما أشرت به عليك بدون ضغط على نفسك، ورويدًا رويدًا مع التكرار والتدريب سيتحسن الأمر، ويمكنك طلب المساعدة النفسية المتخصصة إن عجزت عن القيام بهذا وحدك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.