أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

السنة الحسنة والبدعة السيئة..أخلاق نهى النبي عنها (تعرف عليها)

بقلم | أنس محمد | الاحد 21 يناير 2024 - 07:23 م

لم يعارض الإسلام أي شيء يدل على الخير، فما جاءت رسالة الإسلام السمحة ودعوة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلا ليتمم مكارم الأخلاق، والشرع يدور مع المصلحة حيث دارت، فكل ما يوجه إلى العمل الصالح وما فيه خير للإنسان فهو حلال، وكل ما يضر الإنسان هو حرام بكافة النصوص القرآنية والأحاديث النبوية.

إلا أنه ومع هذا الخير الذي دل عليه الشرع وحض على كل طريق يصل إليه، فالإسلام دين سهل وليس في أي تعقيدات، حتى تحتاج أن تبدل أو تغير، أو تلتف على نصوصه من أجل الابتداع فيه، فالإسلام الذي حض وطلب بالابتكار والتغيير واحترم اختلاف الطبائع ووجهات النظر، هو الإسلام الذي حذر من الابتداع، يقول الإمام مالك - رحمه الله - : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - خان الرسالة لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا.

فانظر إلى كلمات الإمام مالك الدقيقة، فقد قال "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة" فقد يظن الإنسان أنه بابتداعه في الإسلام أنه يفعل الخير،  تمام كما ذهب ثلاث رجال إلى النبي شددوا على أنفسهم وقالوا لا نتزوج النساء ونصوم ولا نفطر ونصلي ولاننام" فقد نهاهم النبي بشدة عن ذلك وقال لهم "ألا أني أخشاكم إلى الله ومن رغب  عن سنتي فليس مني" .

فقد ظن هؤلاء أنهم يفعلون الخير، وشددوا على أنفسهم، وظنوا في أنفسهم أنهم أتقى من النبي صلى الله عليه وسله نفسه فابتدعوا في الدين ما بليس منه.

فقد بُعث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بالحنفية السمحة، وجاء بالرِّسالة الكاملة، وما مات إلاَّ وقد كمل الدِّين فمن ابتدع في الإسلام، فقد جاء بشرع لم يشرعه محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن ظن أنه اتقى من النبي فقد كذب وكان من المنافقين.

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

وحذر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم من البدع، فها هو الصحابي الجليل العِرْبَاض بن سارية يُحدثنا بما رواه الإمام أحمد في مُسنده بسند صحيح حيث قال: صلى بنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنَّ هذه موعظة مُودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: «أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعشْ منكم، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديِّين، تَمسكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة».

وعن جابر قال: كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا خطب، احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: «صبَّحكم ومسَّاكم»، ويقول: «بعثت أنا والساعةَ كهاتين»، ويقرن بين أصبعيه السبابة والوُسطى، ويقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور مُحدثاتُها، وكل بدعة ضلالة» (رواه مسلم).

وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول : «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم» .

ويقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : «مَن أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد» (رواه البخاري ومسلم).

فأكثر ما تحارب به الدين هو أن تبتدع فيه، ففرق بين أن تسن سنة حسنة في أن تعمل الخير الذي دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وبين أن تبتدع في الدين، فتقوم بعمل أفعال ليست من الدين في شيئ، كالذي يأمر بذكر الله على دق الطبول ورقصات الصوفية، معتبرا أنه من أصحاب الأحوال مع الله ثم يشطح لما هو أبعد من ذلك.

فهذا تنشأ بأسبابِه البدع والجهل، وتعود بنا إلى الجاهلية، فالناس قبل مبعت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كانوا في جاهليَّة جهلاء، وضلالة عمياء، حتى منَّ الله عليهم بخيرهم قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].

مات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وقد بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وتركهم على المحجة البيضاء، ثم قام أصحابُه من بعده بأداء الواجب، وورَّثوه لمن بعدهم.

وبمرور الزمن كثر الجهل، قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُقبض العلم ويظهر الجهل والفتن» (رواه البخاري).

وقد حصل ما أخبر به الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فانتشر الجهل، وقلَّ العلم، وذلك بقبض العلماء قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إنَّ اللهَ لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبضِ العلماء، حتى إذا لم يبقَ عالم، اتَّخَذ الناس رؤساءَ جهالاً، فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» (رواه البخاري).

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «سيكون في أُمَّتي دجالون كذَّابون، يأتونكم ببدع من الحديث لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يفتنونكم» (رواه مسلم).

فكن على حذر ، فقد صدق ابنُ عباس عندما قال: إنَّ في كل عام تُحيا بِدَع، وتَموت سنن، فوالله ما أحدثت بدعة إلاَّ على حساب سنة.

اقرأ أيضا:

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

الكلمات المفتاحية

السنة الحسنة والبدعة السيئة من ابتدع شيئا في الدين حكم البدعة حكم الاحتفال بالكريسماس حكم الاحتفال برأس السنة حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يعارض الإسلام أي شيء يدل على الخير، فما جاءت رسالة الإسلام السمحة ودعوة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلا ليتمم مكارم الأخلاق، والشرع يدور مع الم