المؤمن يعاشرك بالمعروف، ويدلك على صلاح دينك ودنياك، والمنافق يعاشرك بالممادحة، ويدلك على ما تشتهيه، والمعصوم من فرق بين الحالين.
 ومن آداب العشرة: أن لا تؤذي مؤمنا، ولا تجاهل جاهلا، فإنه روي: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «إن الله تعالى يكره أذى المؤمنين».

آداب وفوائد نبوية:

1-عن ابن عمر قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألتفت فقال: «إلى ما تلتفت؟» .
 قلت: أخ لي أنا في طلبه، فقال: «يا عبد الله، إن أحببت رجلا فاسأله عن اسمه، واسم أبيه، واسم جده، وعشيرته، ومنزله، فإن مرض عدته، وإن استعان بك في حاجة أعنته»
 2- من آداب العشرة أيضا: مجانبة الحقد، ولزوم الصلح، والعفو عن الإخوان.
3- قال عمر بن الخطاب: " ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه " 4- ومن آدابها: أن تضع كلام أخيك، وأبرزه على أحسن الوجوه ما وجدت لها وجها حسنا.
5- وقال التابعي الربيع بن خثيم: " الناس رجلان: مؤمن فلا تؤذه، وجاهل فلا تجاهله ".
6- وقال العابد الفقيه أبو بكر بن عياش: «اطلب الفضل بالأفعال تملكه، فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك».
7- وعن سعيد بن المسيب قال: كتب إلي بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أن ضع أمر أخيك على أحسنه، ما لم يظهر منه ما يغلبك».
8- ومن آدابها: السؤال عن أسماء الإخوان، وعن أسماء آبائهم، وعن منازلهم لئلا تقصر في حقوقهم.
9- وقال العابد العارف محمد بن واسع : «ليس لملول صديق، ولا لحسود غنى، والنظر في العواقب تلقيح للعقول».
10- وعن ابن المبارك قال: «من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته».
11- ومن آدابها: أن لا تقطع صديقا بعد أن صادقته ولا ترده بعد أن قبلته.
12- وقال الإمام البخاري: قال الخليل بن أحمد: «لا تواصلنّ صديقا إلا بعد تجربة، وإذا صادقته فلا تقاطعه، فمؤمن بلا صديق خير من مؤمن كثير الأعداء».

اقرأ أيضا:

الصديق قبل الولد.. آداب نبوية في معاملة الأصدقاء