التعاون بين كل الأطراف مطلوب ولا يمكن الاستغناء عنه، التعاون يجعل الجهود مجمعة وبالتالى النتائج مركزة .. التعاون يجعلك تستفيد من تجارب كل من تشاركه لاسيما أن كنت مسئولا عن غيرك ممن يعمل معك.
إدارة فريق عمل لها فن ولها خبرة ولا يمكن التعامل معها على أنها  واقع ..بعض المديرين يجبرون من تحتهم على فعل اشياء صعبة ويضغطون عليها لسرعة إنهاء الإجراءات وهو يظنون أنهم بذلك سينجحون..
النجاح الحقيقي هو الذي يستمر .. هو نجاحك فى احتواء غيرك وإخراج افضل ما فيه وهو يحب ما تكلفه به بل يطلب التكليف وينتظره ويتنافس مع غيره من اجل ارضائك لانه يحبك وبالتالي يحب العمل الذي تكلفه به.
أن تكون موظفا ناجحا هذا جيد .. وان تكون مسئولا ناجحا جيد أيضا ليس المهمة الدرجة الأهم هو الناجح فنا معنى أن تكون مديرا فاشلا والموظفون تحتك يعلمون ما لا تعلمه.. لكن فهمك لطبيعة نفسك وتحديدا بقدراتك هو الذي يبنى عليه النجاح حتى لا تفاجأ بما لا تتوقعه.
وافضل طريق لإدارة ناجحة التعاون الإيجابي مع من تحتك بحيث تجتهد فى دعمهم ورفع كفاءتهم والصبر على أخطائهم وتقويمها بحب ومشاركتهم النجاح ومشاركتهم همومهم وما يشغلهم حتى لا يضطرون للكذب عليك والتفلت منك واختلاق الأعذار الواهية لإقناعك..
وكما يحذر خبراء التنمية البشرية من خطر تعرية الإنسان أمام نفسه وإحراجه أمام آخرين، وقالوا إن إحراج الآخر ينتهى بنتائج كلها سلبية أقل ما فيها أنك تخسره للأبد فإن كان بينك وبينه عمل تضمن فشله وعدم نجاحه لأنه طوال الوقت يفكر في كيفية  تركك وإحراجك انتصارا لنفسه أو على أقل تقدير يوهمك بنتائج خلاف الواقع.

فالإدارة كما قالوا قديما شطارة .. والإدارة فن مش عن عن.. كل هذه الأمثال الشعبية لم تقل من فراغ لكنها تعكس الواقع.

تجربة واقعية:
يقول أحد المديرين وهو يحكى عن تجربته التى يراها غير موفقة يقول: أول ما ترقيت وبقيت مدير .. كان من ضمن الفريق بتاعى.. ولد شاطر جدا وناجح وبيجيب تارجته وكله تمام بس كان لعبى شويتين.. يعنى بيزوغ كتير وبياخد إجازات كتير ، وفى مرة طلب منى إجازة علشان يسافر مع أصحابه وانا مرضتيش فجبهالى مرضى وكلمنى وقالى انا تعبان ومش قادر انزل والفيلم ده .
قمت انا عملت ايه ؟!
رحت عند بيته من بدرى مانا عارف بقى كل التفاصيل وعارف أنه مسافر اليوم ده واستنيته وهو نازل ومسكته تحت بيتهم وعلمت عليه ، الى هو ادينى عرفت انك كداب واليوم ده مخصوم بيومين علشان تبقى تشتغلنى كويس مع نظرتين من فوق لتحت كده خليت الولد ياعينى واقف زى اللمونه.

نتيجة مؤلمة:
يقول تفتكروا ايه الى حصل ؟!
قدم استقالته ، وخسرت انا ٥٠٪ من ارقامى الى كنت بحققها عن طريقه .

وراح هذا المدير يتحسر ويقول فى غباء منقطع النظير:  ايه الى انا عملته ده وليه واستفدت ايه !!.. اكتشفت وقتها ان كل حاجه فى حياتى خسرتها كانت بسبب أنى بزنق الى قدامى لدرجه انه مابيلاقيش مفر فبيهرب .
موضوع انك تزنق حد اوى كده ملهاش غير ردتين فعل .
اما يهرب.. اما يهبشك علشان يدافع عن نفسه.. وفى الحالتين انت خسران خسران .

توصيات مهمة:

ومن نتائج هذه التجربة والتى يمكن أن نستفيد منها جميعا أنه لكي تنجح  ليس بالضرورة انك تخسر من يتعامل معك.. علشان كده دايما ساعه المواجهه لازم التراجع يتم فى اللحظه الصح علشان لو معملتش الحركه ديه يبقى خلاص كش ملك وزنقت الدنيا واتقفل الماتش يامعلم .

مافيش اى انتصار فى انك تكسب نقاش او توصل للى قدامك انك كشفته لأنك فى الحقيقه بتعريه قدام نفسه وقدامك ، ومافيش انسان سوى هايستحمل التعريه ديه ، كلنا بلا استثناء نتجمل قصاد بعض وده مش عيب مدام ربنا ساترك تفضح نفسك ليه .

التجمل الى بنعمله ديه منحبش حد يشيله وكمان بقسوه متناهيه كده ، التجمل ده هى ورقه التوت الى بتسترنا وتحمينا.
خلى دايما للى قدامك سكه يرجع منها .
فهمه انك فاهم بس مش اوى وسيبله حته يستر بيها نفسه ويفضل على النحو المتجمل بتاعه .

مش لازم فى النقاش تثبت انك صح مش هاتفوز بجائزه ، مش لازم فى الخلاف تجرح وتدبح علشان تنتقم لنفسك ، بلاش فى النهايات تحرق مراكبك .

سيبوا الباب دايما موارب
يمكن ترجعوا .

وسيبوا للى قدامكم منفذ يقدر يحمى بيه نفسه ويستر نفسه علشان لما يرجع .
فى النهاية بلاش تضييق الحصار لأنه مش انتصار
الانتصار الحقيقى انك تُبقى على انسان
وعلى ستر انسان .