توصلت دراسة حديثة إلى أن الحديث إلى الأطفال الرضع لا يساعد الآباء على التواصل معهم فحسب، بل قد يساعد الأطفال أيضًا على تعلم كيفية صنع الكلمات.
تشير الأبحاث إلى أن الطريقة التي يتحدث بها البالغون بشكل غريزي مع الأطفال، باستخدام نغمة أعلى وسرعة أبطأ ونطق مبالغ فيه، تروق لهم. ومع ذلك، من المحتمل أيضًا أن يساعدهم ذلك على تعلم فهم ما يقال، وفقًا لدراسات سابقة .
في الدراسة الجديدة، قام المؤلف المشارك للدراسة ماثيو ماسابولو وزملاؤه بتغيير أصوات التردد لتقليد القناة الصوتية للرضع أو البالغين، ثم اختبروا كيفية تفاعل الأطفال معها.
وقالوا في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "سبيش" لأبحاث النطق واللغة والسمع، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية أشهر "أظهروا تفضيلًا قويًا ومتميزًا للكلام مع صدى يحدد القناة الصوتية التي تشبه حجمها وطولها".
ومع ذلك، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 6 أشهر لم يكن لديهم هذا التفضيل، مما يشير إلى أن قدرة الأطفال الأكبر سنًا على التحكم في أصواتهم واستخراج الكلمات عند الحديث ربما هو ما يجعل الأصوات الشبيهة بالرضع أكثر جاذبية، وفقًا للباحثين.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟على الرغم من عدم تشجيع الآباء ومقدمي الرعاية في بعض الأحيان على الانخراط في الحديث إلى الأطفال، إلا أن النتائج تشير إلى أن الأنماط المرتبطة بهذا الأسلوب، والذي يسميه العلماء "الكلام الموجه للأطفال"، يمكن أن يكون عنصرًا رئيسيًا في مساعدة الأطفال على نطق الكلمات.
قال ماسابولو، الأستاذ المساعد في علوم النطق واللغة والسمع في جامعة فلوريدا في بيان صحفي: "يبدو أنه يحفز الإنتاج الحركي للكلام ، وليس مجرد إدراك الكلام".
وقالت ليندا بولكا، المؤلفة المشاركة في الدراسة في بيان صحفي: "نحاول التعامل مع الرضيع لنريهم شيئًا عن إنتاج الكلام". وأضافت بولكا، وهي أستاذ علوم الاتصال والاضطرابات بجامعة ماكجيل في مونتريال: "إننا نجهزهم لمعالجة أصواتهم بأنفسهم".