بقلم |
عامر عبدالحميد |
الاربعاء 09 اكتوبر 2024 - 12:51 م
المؤمن يعيش دائما وقلبه معلق بالله، والمؤمن له جناحان يطير بهما هما الخوف والرجاء، لابد أ يكونا متوازنين، فإذا ضعف أحدهما قوّاه بالآخر.
فوائد وعبر:
1-قال لقمان لابنه: " يا بني خف الله خوفا يحول بينك وبين الرجاء، وارجه رجاء يحول بينك وبين الخوف قال: فقال: أي أبه، إنما لي قلب واحد إذا ألزمته الخوف شغله عن الرجاء، وإذا ألزمته الرجاء شغله عن الخوف قال: أي بني إن المؤمن له قلب كقلبين يرجو الله عز وجل بأحدهما ويخافه بالآخر ". 2- وقال مالك بن دينار : " رأيت أبا عبد الله مسلم بن يسار في منامي بعد موته بسنة فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فقلت: لم لا ترد علي السلام؟ قال: أنا ميت فكيف أرد عليك السلام؟". قال: فقلت له: وماذا لقيته عند الموت؟ قال: فدمعت عينا مالك عند ذلك وقال: لقيت والله أهوالا وزلازل عظاما شدادا قلت: فما كان بعد ذلك؟ قال: وما تراه يكون من الكريم، قبل منا الحسنات، وعفا لنا عن السيئات وضمن عنا التبعات قال: ثم شهق مالك شهقة فخر مغشيا عليه فلبث بعد ذلك أياما مريضا من غشيته، ثم مات في مرضه فيرون أن قلبه انصدع ". 3- وقال الصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، رفعه: «من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه». 4- وقال التابعي مطرف بن عبد الله بن الشخير: «لو جيء بميزان فوزن خوف المؤمن ورجاؤه كانا سواء، يذكر رحمة الله فيرجو ويذكر عذاب الله فيخاف». 5- وعن رجل من أهل الكوفة قال: جلسنا إلى التابعي الفقيه عون بن عبد الله في مسجد الكوفة فسمعته يقول: " إن من أغر الغرر انتظار تمام الأماني، وأنت أيها العبد مقيم على المعاصي"... قال: وسمعته يقول: لقد خاب سعي المعرضين عن الله. قال: وسمعته يقول: ما نؤمل إلا عفوه وغلبه البكاء فقام ". 6- وقال أحد الصالحين: " رأيت في منامي رجلا آدم طوالا والناس يتبعونه قلت: من هذا؟ قالوا: أويس القرني قال: فاتبعته، فقلت: أوصني رحمك الله، فكلح في وجهي". قلت له: أسألك مسترشدا فأرشدني أرشدك الله فأقبل عليّ فقال: ابتغ رحمة ربك عند محبته، واحذر نقمته عند معصيته ولا تقطع رجاءك منه في خلال ذلك، ثم ولّى وتركني ".