.أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية موسعة بعنوان "فيها الحياة"؛ لتوعية الناس بضرورة وأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها باعتبارها أهم مصادر الحياة، حيث يتم تنفيذ فعاليات هذه الحملة من خلال لقاءات مباشرة بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في جميع محافظات الجمهورية؛ وذلك بالتزامن مع انطلاق أسبوع القاهرة للمياه.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن قضية المياه من أخطر القضايا على حياة الأمم والشعوب؛ ولذلك ينبغي النظر إليها بعناية واهتمام وبرؤى تحفظ حياة الشعوب واستقرارها؛ حيث عني الإسلام منذ الوهلة الأولى بأهمية المياه فقال تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ".
أضاف عياد أنه انطلاقًا من هذه الأهمية وفي إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بالتوعية المباشرة للمواطنين والاشتباك مع القضايا المعاصرة والمهمة، تستهدف هذه الحملة تناول هذه القضية من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، وتوضيح منهج النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه الأمة لترشيد استهلاك المياه؛ حيث كان صلى الله عليه وسلم يتابع الصحابة ويرشدهم إلى الاقتصاد في استخدام المياه، مع بيان موقف الشريعة الإسلامية من التعدي على الموارد المائية ونهر النيل سواء بتلوث مياهه أو البناء على ضفافه.
أوضح الأمين العام أن الحملة تأتي في إطار جهود الأزهر الشريف للتوعية بترشيد المياه والحفاظ على النيل؛ وتنفيذًا لرؤية الدولة المصرية في الحفاظ على الموارد والعمل على تنميتها، حيث يشتمل برنامج الحملة على لقاءات في أماكن العمل والمدارس والمعاهد والشركات والنوادي، بالإضافة إلى التوعية الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخري بدأت منطقة وعظ الإسماعيلية بالتعاون مع جامعة قناة السويس تنفيذ برنامجًا توعويًا بعنوان "قدوة وقيادة"؛ وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية لمجمع البحوث الإسلامية في محور التوعية والتواصل مع الشباب في الجامعات والمدارس والمعاهد، حيث يشتمل البرنامج على عقد ندوات ثقافية يحاضر فيها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في جميع كليات الجامعة، وذلك في الفترة بين 18 إلى 27 أكتوبر، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتكثيف البرامج التوعوية خاصة لفئة الشباب.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن البرنامج يأتي في إطار التعاون المشترك بين منطقة الوعظ والمؤسسات والهيئات المختلفة داخل المحافظة؛ للوصول إلى جميع فئات المجتمع المصري في مختلف أماكن تواجدهم، وخاصة الشباب لما يمثلونه من أهمية كبرى في بناء الوطن في المرحلة الحالية.
أضاف عيّاد أن الإسلام اهتم ببناء القدوة الحسنة في جميع المجالات من خلال الأوامر الربانية والتوجيهات النبوية؛ لما تمثله من أهمية كبرى خاصة أن الكثير من الأفكار والقيم والسلوكيات تنتقل إلى الآخرين عن طريق القدوة، خصوصًا في المراحل الأولى من الحياة، لما لها من أهمية في بناء الشخصية الفعّالة في المجتمع.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟