يخطط 12 شخصًا من ذوي الإعاقة لتجربة تستمر لأكثر من سبع دقائق من انعدام الوزن على متن طائرة بدون جاذبية تنطلق من ولاية كاليفورنيا الأمريكية الأسبوع المقبل، كجزء من مهمة لتعزيز إمكانية الوصول إلى استكشاف الفضاء.

وتسعى المغامرة، التي تنظمها منظمة "استرو اكسيس" غير الربحية ومقرها كاليفورنيا إلى استكشاف كيف يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من الجاذبية الصغرى.

يمثل هذا أحدث جهد لتوسيع الوصول إلى الفضاء، بعد أول رحلة فضائية مدارية ناجحة بالكامل - الإلهام 4 – والتي عادت إلى الأرض في 20سبتمبر في كبسولة "سبيس إكس"، وفقًا لوكالة "يو بي آي".

اختارت الجهة المنظمة للرحلة، الطاقم المكون من 12 فردًا، ويُطلق عليهم اسم السفراء، من خلال عملية تنافسية. وسوف يطيرون يوم الأحد المقبل من لونج بيتش بكاليفورنيا، على متن طائرة نفاثة مملوكة لشركة( Zero Gravity Corp) ، التي تدرب رواد الفضاء وغيرهم من المشاركين المحتملين في رحلات الفضاء.

تم تدريب المشاركين على أداء سلسلة من الرحلات الجوية المقوسة التي تؤدي إلى انعدام الوزن لمدة 30 ثانية في الذروة - على غرار شعور ركاب ما يعرف بـ "قطار الموت"، بعد الوصول إلى قمة تل شديد الانحدار والانحدار أسفل المنحدر.

الرحلة هي الأولى من نوعها، وفقًا للجهة المنظمة، وستُظهر قدرات أفراد الطاقم المعاقين على العمل بفعالية في بيئة الجاذبية الصغرى والتحقيق في التغييرات الطفيفة التي يمكن إجراؤها لضمان إمكانية الوصول إلى السفن الفضائية حسب التصميم.

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

إلى جانب إمكانية الوصول المادي، سيستكشف أعضاء المجموعة اتصالات السلامة للمكفوفين أو الصم. تخطط "استرو أكسيس" لمزيد من رحلات انعدام الوزن، والبعثات شبه المدارية، وفي النهاية رحلات الفضاء المدارية.

أحد المشاركين هو سوير روزنشتاين ( 27 عامًا)، وهو صحفي إذاعي من جنوب فلوريدا أصيب بشلل في الساق في سن 12 عندما تعرض للكم من قبل متنمر في المدرسة.

قال روزنشتاين في مقابلة عن اختياره لهذه الرحلة الفريدة من نوعها: "أعتقد أنها واحدة من المرات القليلة في حياتي التي كنت فيها عاجزًا عن الكلام". "إنه شيء لطالما حلمت بفعله، رحلة بدون جاذبية".

أضاف إنه يتوقع شعورًا نادرًا وثمينًا بالحرية. وتابع: "عندما تكون على كرسي جالسًا لفترة طويلة وكل شيء محظور لأنه لا يوجد قطع في الرصيف أو لا يوجد مصعد، فجأة يبدو الأمر كما لو أنه يمكنك أخيرًا الذهاب إلى مكان ما، والنهوض من مقعدك والطفو في الأرجاء".

أعرب عالم الفيزياء الفلكية الشهير ستيفن هوكينج، الذي أصيب بالشلل وتوفي من مضاعفات مرتبطة بمرض التصلب الجانبي الضموري، عن مشاعر مماثلة بعد أن طار في رحلة لانعدام الوزن في عام 2007.

قال هوكينج: "بالنسبة لي، كانت هذه حرية حقيقية. الناس الذين يعرفونني جيدًا يقولون إن ابتسامتي كانت أكبر ابتسامة رأوها على الإطلاق. كنت سوبرمان لتلك الدقائق القليلة".