ها قد بدأ اعام الدراسي بما فيه من تخوفات وطموحات بدأ ليعلن عن مرحلة جديدة وجميلة أيضا في عمر الطفل ينتقل بها من حال إلى حال.. وبهذه المناسبة وفي مستهل عام دراسي جديد، ندعو الله أن يمن علينا بالتوفيق على أولادنا بالفلاح والفتح الكبير. دائماً ما تكون البدايات جميلة ومليئة بالأنشطة الممتعة التي ينتظرها الجميع. فللحظة تنسى الأم تعب الاستيقاظ مبكراً وينسى الأولاد ملل الذهاب للنوم مبكراً ويقف الجميع مترقبا البداية الجديدة لتجربة دراسية مغلفة بالإثارة واعدة لتكوين ذكريات تعيش مدي الحياة.
من جانبها تبين مروة عبد الحميد خبيرة العلاقات التربوية والاجتماعية أن هذا العام الدراسي الجديد يشكل أهمية خاصة عند الجميع نظراً لظروف وباء كورونا المستجد. فبعد أن مضي أولادنا أغلب العام الماضي بعيداً عن فصولهم وعن أصدقائهم، يأتي هذا العام مبشّراً لبداية عودة الحياة الطبيعية تدريجياً. ولهذا الفرحة هنا فرحتان، نسأل الله أن يتمها بالخير وأن يرفع عنّا البلاء والوباء ويحفظنا ويحفظ أولادنا في كل مكان.
نصائح مهمة لعام دراسي جديد:وتنصح: نسرد هنا بعض النصائح للأمهات في بداية العام الدراسي الجديد كي تحظى بتجربة سعيدة وممتعة مع أبنائها وأيضاً ليطمئن قلبها بعض الشيء في ظل القلق العام علي أولادنا بسبب الوباء:
١. الدعاء
للدعاء قيمة كبيرة منسيّة ولكن له بركة تفوق ضغوط الحياة. فعليك بالتمسك بالدعاء دائماً والتوكّل علي الله وأن تستودعي أولادك يومياً عند ذهابهم للمدرسة.
٢. خلق جو من المرح الهادئ كل صباح عند موعد استيقاظ الأولاد حتي ترتبط الدراسة في أذهانهم بتلك المشاعر الجميلة فيتحفّزون أكثر ويبدون اهتماماً أعلي بالدراسة.
٣. تنظيم الوقت.
وقت الدراسة من أحسن الأوقات التي يمكننا فيها أن نبدأ تربية أولادنا علي احترام الوقت وحسن استغلاله. ويكون ذلك عن طريق أن نكون القدوة لهم أولاً ثم مساعدتهم ثانياً وتدريبهم بشكل مستمر علي وضع خطة عمل يومية لهم ومراجعة تنفيذها وتحقيقها مع التحضير لليوم التالي. هذا التدريب سيولّد عند أولادنا إحساساً بالمسئولية والاعتماد علي الذات.
٤. العقل السليم في الجسم السليم
عليك يا سيدتي الاهتمام بصحة الأولاد النفسية والجسدية بنفس قدر اهتمامك بتحصيلهم الدراسي. وذلك لعدة أسباب منها أن التحصيل الدراسي بشكل عام يتحسّن بشكل ملحوظ جداً في حال استقرار الحالة النفسية والجسدية للأولاد. ولتحقيق ذلك، علينا الاهتمام بتثبيت موعد النوم والاستيقاظ للأولاد. فالنوم غذاء العقل والحصول علي القدر الكافي منه يزيد من نسبة التركيز عند الأطفال. وكذلك علينا الاهتمام بممارسة الرياضة وأن نشجع الأولاد عليها لما لها من فائدة عظيمة في رفع كفاءة الجسم وتحسين الحالة المزاجية. وأخيراً، الاهتمام بنظام غذائي صحي مليء بالخضروات والفاكهة اتزاناً مع قدر مناسب من البروتين والكربوهيدرات حتي ترتفع مناعة الجسم عند الأطفال وتساعدهم علي محاربة الأمراض.
٥. الابتعاد عن الشاشات والتكنولوجيا قدر المستطاع. فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن لشاشات التلفاز والتليفون المحمول وكذلك شاشات الكمبيوتر أثراً غير محموداً علي نسبة التركيز عند الأطفال. كما أنها تجعل لديهم ميول للعنف والعدوانية علاوةً على انخفاض رغبتهم في تكوين صداقات والخروج إلي الطبيعة بشكل عام.
باتباع تلك النصائح البسيطة تستطيع الأم أن تلعب في حياة أولادها دوراً فعّالاً يزيد من إحساسها بالأمان والاطمئنان عليهم وكذلك تكون قد أثرت إيجابياً على صحتهم وعلى نفسيتهم وتحصيلهم الدراسي.