رصدت الأقمار الصناعية، ظاهرة مناخية نادرة نجمت عن ثوران بركان "كمبر فيجا" في جزيرة لا بالما الإسبانية المستمرة منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وأنتج البركان سحابة ساحرة خلال ثورانه يوم الاثنين، حيث اندفعت الحمم من باطن الأرض، مترافقة مع أعمدة الدخان الكثيف الذي تصاعد في السماء مشكلاً مشهدًا مثيرًا لأمواج قيل إنها ناتجة عن موجات جاذبية، رصدها القمر الصناعي ووثقها المارة في مقاطع فيديو .
وعلق عالم الأرصاد الجوية، رينية داف من موقع "أكيو ويذر" على الظاهرة التي أطلق عليها علماء الأرصاد اسم "موجات الجاذبية"، قائلاً إن هذه الموجات تحدث عندما يتدفق الهواء من حالة الهدوء.
وأضاف وفقًا لوكالة "يو بي آي": "عندما يتم دفع الهواء لأعلى، فإنه يريد أن يهبط مرة أخرى ليبقى في حالة توازن. قد يستغرق الوصول إلى هذه الحالة عدة موجات صعودًا وهبوطًا."
وأشار إلى أنه "في هذه الحالة، تصبح الأمواج مرئية من خلال تشكل السحب، حيث يرتفع الهواء ويصبح رطبًا، مما أدى إلى إنشاء نمط متكرر، مثل رؤية التموجات في الماء بعد إسقاط حجر في بركة".
والانفجارات البركانية ليست الآلية الوحيدة التي يمكن أن تخلق موجات الجاذبية.
وقال داف: "في الغلاف الجوي، يمكن أن يكون اضطراب "الحجر" في الأحوال الأخرى الهادئة أو المستقرة عاصفة رعدية شديدة أو رياح تهب فوق الجبال أو الجبهات الباردة".
لم تكن صورة الأقمار الصناعية لموجات الجاذبية هي الصورة الرائعة الوحيدة التي تم التقاطها للبركان من الأعلى.
والتقطت شركة "بلانيت لابز"، التي تشغل أكبر أسطول مراقبة الأرض من أقمار التصوير، صورة مقربة مذهلة في نفس اليوم، حيث لم يظهر الانفجار البركاني فحسب، بل أيضًا الحمم البركانية التي وصلت إلى الساحل الأسبوع الماضي.
تم إجلاء الآلاف من السكان في جزر الكناري الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، منذ أن بدأ بركان "كمبر فيجا" بالثوران في 19 سبتمبر.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟